لندن - موقع «بي بي سي» الإلكتروني - أفادت دراسة بريطانية بأن معدلات السرقة من المحلات والمتاجر سجلت ارتفاعاً قياسياً، وان السبب الرئيس يتمثل في تردي الاوضاع الاقتصادية وتفاقم الكساد. وأشارت إلى ارتفاع معدلات السرقة التي تنفذها العصابات المتخصصة في سرقة السلع من المحال والمتاجر، ومعدلات السرقة من قبل موظفي الشركات ذاتها في مراكز عملهم، وهي الاعلى بالنسبة الى حجم السرقات. وتابعت الدراسة التي اعدها مركز لبحوث البيع بالتجزئة، ان قيمة السلع والبضائع التي سرقت من المحال والمتاجر في بريطانيا ارتفعت بنسبة 20 في المئة الى 4,88 بليون جنيه استرليني خلال الشهور الاثني عشر المنتهية في حزيران (يونيو) الماضي. وأوضحت ان معدلات سرقة المحلات والمتاجر في بريطانيا هي الاعلى في اوروبا، والثالثة عالمياً بعد الولاياتالمتحدةواليابان. ولفتت الى «زيادة ملموسة في سرقة السلع من المحلات بين افراد الطبقة المتوسطة الذين يفترض ان يكونوا ميسوري الحال»، والى ان «عدداً متزايداً من لصوص المحلات يسرقون لأنهم يريدون المحافظة على مستوى الحياة الذي اعتادوا عليه، وليس السبب إعادة بيع ما سرقوه، ويكون تركيز هؤلاء على مواد او سلع استهلاكية كمستحضرات التجميل والعطور والمشروبات الكحولية واللحوم الطازجة والهواتف الخليوية وأجهزة الكومبيوتر وألعابه والاقراص المدمجة والكاميرات». ويذكر ان أميركا الأولى في السرقات من المحلات بنحو 26,4 بليون جنيه استرليني سنوياً، تليها اليابان ب6,03 بليون، ثم بريطانيا ب4,8 بليون، فالمانيا (4,4 بليون)، ففرنسا (4,2 بليون).