تتصدر قائمة مسببات التلوث البحري إفراغ ما يسمى «مياه التوازن» من ناقلات النفط العملاقة، التي تخزن هذه المياه في الموانئ التي تنطلق منها في طريقها إلى السعودية، لتحافظ على توازن الناقلة أثناء سيرها في أعالي البحار، وتفرغها قُبيل شحنها بالنفط في الموانئ السعودية. وتعلق في تلك المياه بقايا النفط. إلا أن المدير العام لميناء الملك فهد الصناعي في الجبيل المهندس عبدالله التويجري، نفى ما يتم تداوله حول تسبب الموانئ في نسبة كبيرة مما يحصل من تلوث بحري، وذلك بسبب تجاوزات تحدثها السفن من إفراغ الزيوت، إضافة إلى إفراغ الماء المخلوط بالملوثات المتنوعة. وأكد أن التلوث في الموانئ تحكمه ضوابط كثيرة، موضحاً أن ذلك له قواعد وتعليمات. وذكر أن التوازن المائي لديه نظام في المؤسسة لديهم، موضحاً أنها تعمل حالياً على إنشاء محطات في مناطق الانتظار الخارجي للميناء، لافتاً إلى أن تفاصيلها الفنية والتشغيلية كافة لدى المركز الرئيس. وأوضح التويجري أنه لا يوجد لديهم تلوث بحري في المناطق القريبة من الميناء، عازياً السبب إلى وجود عقوبات وتنظيمات صارمة. ولفت إلى أن ما يحدث لا يعدو كونه رمي مخلفات مأكولات «وذلك يحتاج ضبطاً» للسفن التي تقوم بهذا العمل، موضحاً أن هناك معايير ورسوم ومبالغ مالية تواجه المتخلفين والمتسببين في تلوث المياه، إضافة إلى تحديد أهليّة السفن ومستوياتها في الإبحار، وما ينتج من رمي مخلفات وعلب وورق وبقايا البضائع المنقولة. وذكرأن مخلفات للسفن الكبيرة (مياه التوازن) وهي حال تحميلها أية حمولة تقوم بإفراغ المياه لتحقيق التوازن، مؤكداً أن ذلك لا يُسمح به داخل المياه، وحال حدث ذلك يتم فرض غرامة، ورُبما يتم منعها من دخول موانئ المملكة.