دخلت حركة «حماس» والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية القيادة العامة أمس على خط الأزمة بين مصر و «حزب الله» اللبناني وزعيمه حسن نصرالله والتي طاولت ايضاً «حماس». وأعلنت الفصائل الثلاثة في صورة أو أخرى اصطفافها الى جانب «حزب الله». وأعربت «حماس» عن «استغرابها الحملة السياسية والإعلامية التي يشنّها بعض وسائل الإعلام ضد الحركة وحزب الله في قضية الأسلحة في مصر». وأكدت «تضامنها مع حزب الله في مواجهة هذه الحملة»، معتبرة أن «إقحام اسم «حماس» في هذه القضية يأتي في سياق الضغط عليها من أجل تغيير مواقفها السياسية»، في اشارة الى جلسات الحوار في القاهرة التي تراوح مكانها منذ انطلاقها قبل أكثر من شهر. وقالت الحركة في بيان: «تابعت حركة «حماس»، بكل أسف، الحملة السياسية والإعلامية التي يشنها بعض وسائل الإعلام ضد الحركة وحزب الله، وتوجيه الاتهامات إليهما بتهريب السلاح إلى قطاع غزة، فضلاً عن اتهاماتٍ أخرى غريبة». واعتبرت أن «إدخال السلاح الى قطاع غزة دعم لمقاومة الاحتلال لا تهمة، وهي تشرِّف صاحبها، ولا ينبغي أن تشكل إدانة له على الإطلاق، فالاحتلال الصهيوني وعدوانه الغاشم على الشعب الفلسطيني ومقدساته لا يزال مستمرًّا». وقالت إن «الوقوف إلى جانب شعبنا ومقاومته الاحتلال الصهيوني واجب كل عربيّ ومسلم وحرّ وشريفٍ، وهو محل شكرٍ وتقديرٍ لا محل استنكار». وعزَت «حماس» هذه الحملة الموجَّهة ضدها في إطار الضغط عليها «من أجل تغيير مواقفها السياسية الملتزمة بالمصالح العليا للشعب الفلسطيني». من جانبه، اعتبر مصدر مسؤول في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين «ما قام به حزب الله بتكليفه بعض مناضليه إسناد ودعم شعبنا في غزة بمتطلبات مقاومة الاحتلال أمراً إيجابياً ومشروعاً ويقع في دائرة واجبهم القومي نحو شعبنا والقضية المركزية للأمة العربية». وقالت الجبهة في بيان: «في الوقت الذي نثمّن فيه دور حزب الله في مقاومة الاحتلال الصهيوني، نأمل من الجهات المصرية المختصة الإفراج عن مناضلي حزب الله وعدم محاكمتهم على فعل قاموا به ضد عدو الأمة بكاملها، وليس عدو الشعب الفلسطيني فقط». من جهتها، وجهت القيادة العامة «التحية للدور الجهادي لحزب الله وقيادته في دعم قضية شعبنا الفلسطيني في حربه المفتوحة ضد العدو الصهيوني». ورأت في بيان أن «حزب الله وخلال مسيرته الجهادية نأى بنفسه تاريخياً عن أي مسائل داخلية في الساحة العربية، وجل اهتمامه تركز على مواجهة العدوان الصهيوني ودعم نضال شعبنا ومقاومته». وقالت إن «المسؤولية الوطنية والقومية والإسلامية تقتضي توجيه التحية والتقدير لحزب الله ووقف حملات التعبئة والتحريض» ضده.