استضافت بيروت أمس الندوة العالمية التاسعة لمنظمي الاتصالات والمنتدى العالمي الثاني لقادة الصناعة، بعنوان «التدخل أم عدم التدخل؟ حفز النمو من خلال التنظيم الفاعل لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات». وطالب ممثلو القطاع الخاص المشاركون الحكومات والهيئات الناظمة، على أن يكون قطاعهم شريكاً في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا وألا يعتبروه منافساً. وافتتح أعمال هذا الحدث، الذي حشد 600 شخصية من 100 بلد وينظمه مكتب تنمية الاتصالات التابع للاتحاد الدولي للاتصالات والهيئة الناظمة للاتصالات في لبنان ويستمر اربعة ايام، وزير الاتصالات اللبناني جبران باسيل ممثلاً رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، مقدماً ورقة سياسة قطاع الاتصالات في لبنان لأفق عام 2013. وأكد التزام الدولة والوزارة «مبدأ استمرار العمل، من التصحيح الى الإصلاح فالتطوير». واعتبر مدير مكتب تنمية الاتصالات في الاتحاد الدولي للاتصالات سامي المرشد، أن على منظمي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وصنّاع السياسات «التوصل إلى توازن دقيق بين نهج التدخل في مجال التنظيم ونهج عدم التدخل في هذا المجال». وأشار إلى أن على رغم الانكماش الاقتصادي العالمي، «لا تزال أسواق البلدان النامية الخاصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات جاذبة، إذ أن 64 في المئة من بلدان العالم خصصت جزئياً على الأقل مشغليها التقليديين، و65 في المئة من هذه البلدان فتحت أبواب الخدمات الثابتة الأساسية أمام بعض أشكال المنافسة». ولاحظ «نشوء منافسة ضارية في أسواق الاتصالات المتنقلة والإنترنت بلغت 84 في المئة و87 في المئة على التوالي، لذا ليس مستغرباً أن تشير التقديرات إلى وصول انتشار الهواتف المحمولة إلى نسبة 67 في المئة هذه السنة أو 4.6 بليون اشتراك». ولفت إلى أن التقديرات تفيد بأن «أكثر من ربع سكان العالم يستخدمون الإنترنت هذه السنة». ودعا المدير التنفيذي ل «مجموعة زين» رئيس المنتدى العالمي الثاني لقادة الصناعة سعد البراك، القطاع العام إلى الإفساح في المجال أمام القطاع الخاص «كي نصبح شريكاً». ورأى أن «خفض الضرائب المفروضة على أجهزة الخليوي ومواقيت البث يمكن أن يزيد عائدات الضرائب العامة، من طريق حفز عائدات ضريبة القيمة المضافة وزيادة النشاط الاقتصادي». وأعلن رئيس الهيئة المنظمة للاتصالات في لبنان كمال شحادة، «الاستعداد «لإطلاق مزاد تخصيص شركتي الهاتف الخليوي المملوكتين من الدولة، لتنفيذ ذلك فور تشكيل الحكومة وتوضيح سياستها في ما يتعلق بتوزيع الأسهم بين المستثمر الاستراتيجي والجمهور اللبناني، وتقاسم العائدات وتوقيت التخصيص». وأكد الأمين العام للاتحاد حمدون توريه، على أن تكنولوجيات المعلومات والاتصالات «تؤدي دوراً محورياً في مساعدتنا على دعم الانتعاش الاقتصادي. وتضطلع بدور مساعدتنا على التصدي لتغيّر المناخ». ولفت الى أن «التكنولوجيات الحديثة تقلّص من استهلاك الطاقة في الشبكات ومراكز البيانات بنسبة تصل الى 40 في المئة».