جددت السعودية تأكيدها على عدم التهاون إزاء أي انتهاك سيادي لأراضيها، لافتة في إشارة إلى المسلحين الذين انتهكوا حدودها، إلى أن هذا التسلل غير المشروع يعطيها كامل الحق في اتخاذ كل الإجراءات لإنهائه، واتخاذ التدابير اللازمة لحماية مواطنيها وتأمين حدودها وردع المعتدين، ووضع حدّ لكل من تسوّل له نفسه القيام بأي عمليات تسلل أو تخريب والحد من تكرار ذلك. جاء ذلك خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء السعودي التي عقدت أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأطلع خلالها المجلس على المحادثات والمشاورات والاتصالات التي أجراها مع عدد من قادة الدول ومبعوثيهم، خصوصاً الرسالة التضامنية التي تلقاها من أمير الكويت صباح الأحمد، والاتصالين الهاتفيين اللذين تلقاهما من الرئيس المصري حسني مبارك وملك الأردن عبدالله بن الحسين. وأعرب الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن شكره وتقديره لكل الدول والمنظمات والمؤسسات الخيرية والعربية التي استنكرت ما تعرضت له الأراضي السعودية من اعتداءات، وأبدت تأييدها لما اتخذته الرياض من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وحماية مواطنيها. كما أطلع خادم الحرمين المجلس على فحوى الرسالة التي بعث بها إلى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، والرسالتين اللتين تلقاهما من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس وزراء اليابان يوكيو هاتوياما. وأعرب المجلس عن تقديره لما تقوم به مختلف القطاعات من جهود لاتخاذ كل ما من شأنه حفظ أمن واستقرار الوطن والمواطنين، معرباً عن عزائه لذوي الشهداء ومتمنياً الشفاء العاجل للمصابين. واستمع المجلس إلى تقرير عن تطور الأحداث في المنطقة إقليمياً ودولياً، وجدد مواقف الرياض الثابتة منها، ورحب المجلس بتدشين المشروع المشترك بين شركتي «سابك السعودية» و «سينوبك الصينية». كما اتخذ المجلس عدداً من القرارات في الشأن المحلي.