أكد رئيس هيئة الطيران المدني سليمان الحمدان عدم حظر الطيران حول أو فوق الأجواء اليمنية بسبب ما تشهده اليمن من أوضاع أمنية مقلقة في الوقت الراهن. وقال على هامش مؤتمر صحافي عقده أمس عقب الجولة التفقدية لمطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد في جدة: «إن الهيئة لم تحظر الطيران على الأجواء اليمنية، بعد الأوضاع الأمنية الأخيرة»، موضحاً في الوقت ذاته وجود تنسيق مستمر بين إدارة الملاحة الجوية، والجهات المعنية باليمن في ما يتعلق بمراقبة وإدارة المجال الجوي لسلامة حركة الملاحة الجوية». وحول تشغيل شركات الطيران التي حصلت على تراخيص التشغيل الداخلي، أشار إلى أنه من المتوقع أن تبدأ الخطوط الخليجية في تشغيل رحلاتها الداخلية في الربع الأخير من هذا العام 2015، مؤكداً أن الهيئة ليس لها دخل في تأخير تشغيل الشركات. وأردف قائلاً: «إن هيئة الطيران المدني ستعمل على منح الشركات الجديدة جميع المزايا التي تتمتع بها الشركات الأخرى التي تعمل في مجال النقل الداخلي في السعودية». وزاد: «إذا بدأت سيكون لها كل الدعم ونطمح لخدمة الجميع بكل شفافية. ليس هناك أي تأخير بالنسبة للهيئة وهناك إجراءات يجب أن تستكمل قبل التسويق وهي لم تستكمل بعد حتى اليوم». وأضاف الحمدان: «سيعاد النظر في كثير من السياسات القائمة حالياً لتكون أكثر ديناميكية لمتطلبات السوق، وفتح المجال للشركات القائمة للتوسع، وهي من الأولويات التي توليها الهيئة اهتماماً كبيراً». وتابع: «إن أي مشغل يدخل السوق سنعمل على أن يحصل على المزايا ذاتها للعمل في السوق، وأن تكون هناك مفاضلة ونسعى بطريقة تدريجية ودراسات متأنية للحصول على ذلك»، مؤكداً أن كل تلك الأمور تصب في مصلحة المواطن، وبما يليق بمكانة السعودية». وتوقع أن يبدأ تشغيل المطار الجديد في جدة في أواخر العام الحالي 2015، وزاد: «إن المشروع في مراحله النهائية، إذ تم إنجاز 85 في المئة منه، وفور الانتهاء من المباني سيتم التشغيل التجريبي للمشروع للتأكد من جاهزيته للتشغيل الرسمي في نهاية هذا العام». وعن أسباب تأخر المشروع نوّه الحمدان إلى وجود عدد من التعديلات التي طرأت على المشروع في وقت التنفيذ منها ما يخص تعديلات في التصميم، وقال: «إن المشروع ضخم وكبير يتم تنفيذه على مستوى عالٍ من الدقة وبحسب آخر التطورات التقنية، وعملية التنفيذ تسير في الطريق الصحيح، ولم يتبقَ سوى 15 في المئة فقط من المشروع، إذ إن الهدف هو الوصول إلى منتج متكامل بمواصفات عالية الجودة»، مشيراً إلى أنه من ضمن المخطط الجديد للمطار إنشاء محطة قطار خاصة بصالة الحجاج، لتسهيل عملية نقلهم للمشاعر المقدسة. وحول إشكال تسرب الوقود من الخزانات، أشار الحمدان إلى أن مشكلة تسرب الوقود والمياه الجوفية أثرت على سير المشروع وأسهمت في تأخيره في السابق، تم حلها بعقد اللقاءات مع شركة أرامكو، لافتاً إلى وجود لقاء آخر وستتم معالجة الأمر بالطريقة السليمة. وأكد أن الهيئة تسعى للقضاء على جميع الأسباب التي قد تعيق المشروع، وسيتم التعامل معها بشكل دقيق، وهناك الكثير من المشاورات والبحث لتحديد حجم هذه المعوقات، وتم الاستعانة بخبراء عالميين لدرس الوضع، مشيراً إلى أن هذا الأمر يأتي ضمن أمور عديدة تتم متابعتها، وأنه ليس هناك مشروع يخلو من المشكلات، وتعمل الهيئة على تداركها والبث فيها، موضحاً في الوقت ذاته أنه تم حل مشكلة المنطقة العشوائية المقابله للمطار، وقال: «تم التنسيق مع الأمانة لنقل منطقة الورش المواجهة لمدخل المطار الجديد، وتم منح ملاك هذه المنطقة أرضاً جديدة لنقلهم لها». وحول الخطة الاستراتيجية والسياسة التي ستنتهجها الهيئة بعد توليه رئاستها، وخلال الأعوام المقبلة، لفت الحمدان إلى أنه سيعمل أولاً على سياسة تعتمد على طرح وتقويم كامل وشامل للخطط السابقة، مؤكداً أن الهيئة بُنيت على رؤى واضحة وبرامج لتطوير البنى التحتية كافة في المطارات والمرافق، وقال: «يجب أن يرجع الفضل لأهله ولكل من أسهم في الإشراف على هذه الاستراتيجيات من زملاء سابقين وحاليين». وأوضح أن الهيئة ستستمر في التوسع في عملية التخصيص، وتطوير العديد من المطارات الداخلية والإقليمية، مشيراً إلى أن هناك مشروعاً قائماً بنفس حجم مطار جدة حالياً، في مطار الملك خالد الدولي وسينتهي في 2019، وأعرب عن أمله في أن تكون التوسعة نقلة حضارية واستيعابية للمطار، مشدداً على أن التوجه العام للهيئة هو تطوير المطارات وإسناد تشغيلها إلى الجهات المختصة، على نفس أسلوب مطار المدينةالمنورة، لافتاً إلى أن الهيئة الآن في مرحلة دراسة طرح وتشغيل مطار الملك عبدالعزيز بجدة، كما سيتم تطبيق ذلك في مطار الطائف، إضافة لمطار الملك خالد بالرياض، ليتم تحويل المطارات لمرافق ربحية للهيئة عن طريق نظام الPOT، مع المحافظة عليها واستثمارها بالشكل الأمثل. ولفت إلى أن صناعة النقل الجوي في المملكة حالياً تحتاج إلى تطوير وتجديد في أداء الإدارات في الهيئة العامة لتكون ذات ديناميكية أكبر، ولتتواكب مع تطورات المطارات والمرافق، وبالتالي سيكون هناك تطوير للقيادات في الهيئة لننقلها من التفكير الإداري إلى التفكير الديناميكي. مطار القنفذة سيحسم أمره قريباً أكد رئيس هيئة الطيران المدني سليمان الحمدان أن مطار القنفذة سيحسم أمره في القريب، معلناً أن مشروع قطار الحرمين السريع، الذي تقوم هيئة الطيران المدني حالياً بأعمال التنفيذ والبناء الخاصة بالمحطة الواقعة داخل أرض المطار، سيتم توصيله بحسب المخطط العام للمطار الجديد بمجمع صالات الحج والعمرة والمخصصة لاستقبال الحجيج والمعتمرين. وحول آليات تشغيل المطار الجديد قال: «سيتم إسناد تشغيل المطار إلى شركة متخصصة، وهذه الشركة ستوفر الكوادر البشرية المطلوبة، ولا شك في أن الشباب لهم الريادة، ويستحقون أن تتاح لهم الفرصة، وهذا من حقهم وليس لأحد فضل فيه»، مشيراً إلى أن مدينة الشحن سيكون موقعها في المطار الحالي، وتشغيلها بعد الانتقال للمطار الجديد. «السعودية» تشغل رحلات مباشرة من تبوك إلى القاهرة تبدأ الخطوط الجوية السعودية تشغيل رحلاتها المباشرة بين تبوكوالقاهرة بداية من 15 نيسان (أبريل) المقبل. أوضح ذلك مساعد المدير العام للخطوط السعودية التنفيذي للشؤون التجارية عبدالمحسن جنيد، مشيراً إلى أن محطة تبوك تعد المحطة السادسة التي يتم من خلالها تشغيل رحلات مباشرة إلى القاهرة إلى جانب محطات الرياضوجدة والدمام والمدينة وأبها، كما تعتبر إضافة جديدة إلى رحلات «السعودية» من المملكة إلى محطات أخرى في مصر وبالتحديد الإسكندرية وشرم الشيخ، إذ تسهم هذه المنظومة التشغيلية في خدمة حركة السفر المتنامية بين المملكة ومصر في مواسم الذروة أو على مدار العام. وأضاف جنيد أنه سيتم التشغيل بين تبوكوالقاهرة بواقع ثلاث رحلات أسبوعياً في الاتجاه الواحد، إذ تغادر الرحلات من تبوك أيام الإثنين والأربعاء والجمعة في تمام الساعة الحادية عشرة والربع صباحاً لتصل إلى القاهرة في تمام الساعة الثانية عشرة ظهراً بتوقيت القاهرة، ومن القاهرة تغادر الرحلات في الأيام نفسها الساعة الواحدة ظهراً لتصل إلى تبوك الساعة الثالثة وأربعين دقيقة عصراً. وقال إن افتتاح هذا الخط المباشر من تبوك إلى القاهرة يساعد على توفير سعة مقعدية أفضل، نتيجة لتوفير المقاعد التي كان يستخدمها المسافرون إلى القاهرة عبر الرياضوجدة والدمام والمدينةالمنورة، فأصبح بإمكانهم بعد افتتاح هذا الخط المباشر السفر إلى القاهرة من دون توقف. وأكد جنيد استمرار الجهود لتطوير شبكة الرحلات الدولية من خلال الاستخدام الأمثل لطائرات الأسطول الجديد لتحقيق الأهداف التسويقية للمؤسسة وتأكيد موقعها التنافسي المميز على القطاع الدولي. يذكر أن حركة السفر بين المملكة ومصر في عام 2014 سجلت نمواً قياسياً بلغ 1.8 مليون مسافر في الاتجاهين، تم نقلهم على متن 9.95 ألف رحلة مجدولة وإضافية.