حلّ الشيخ محمد بن عيسى الجابر ضيفاً في جامعة «يونيفرستي كولدج لندن» حيث أجرى معه البروفسور مايكل وورتون، نائب عميد الجامعة (الأكاديمي والدولي) مقابلة حول أنشطته المؤسساتية والتربوية والخيرية وكيفية تداخلها مع بعضها بعضاً. والجابر هو أحد رجال الأعمال الأكثر نجاحاً في العالم وموفد منظمة «يونيسكو» الخاص وفاعل خير، وهو مؤسس «مؤسسة محمد بن عيسى الجابر» وراعيها الوحيد ورئيس مجلس إدارتها. وتُعنى المؤسسة بتوفير المنح الدراسية للطلاب العرب، عبر برنامج منح طويل الأمد، ليتابعوا دروسهم في أهم الجامعات في الغرب، كما يدعم مجموعة واسعة من الأنشطة التربوية والثقافية الأخرى. اشتملت المواضيع التي تمّ التطرق إليها في المقابلة المسؤولية الاجتماعية، كالتحفيز على القيام بأعمال خيرية، والحاجة الملحة إلى اعتماد الشفافية عوضاً عن تنظيم المؤسسات المالية في المناخ الاقتصادي الحالي فحسب، فضلاً عن تأثير الأدب. كما رعت «مؤسسة محمد بن عيسى الجابر» برنامج «كتاب في جريدة» الذي قدّم حتى الآن حوالى 3 ملايين نسخة من بعض الكتب التي وُزعت شهرياً داخل الصحف في العالم العربي. وعبّر الشيخ محمد عن اهتمامه باستثمار جزء لافت من وقته وطاقاته وماله في مجال الإصلاح التربوي وفي الترويج للتربية في الشرق الأوسط ومناطق أخرى، فقال: «التربية مهمة جداً بالنسبة إلى العالم العربي، لا سيما تعلّم اللغات الأجنبية والأدب والتاريخ والعلوم والتكنولوجيا. فقد حان الوقت لأن يكون العالم العربي مساهماً في عالم التكنولوجيا وأن يكون في يوم من الأيام مصدّراً لها. فالعالم العربي يتمتع بكل ما يلزمه ليكون لاعباً أساسياً على هذا الصعيد. أما التحدي الأكبر اليوم فيكمن في التقدّم بسرعة». كما تحدّث وورتون عن التقرير الأخير بعنوان «شهادة تحدث الفرق» الصادر عن مركز اللحمة الاجتماعية الذي يضرب المثل بالممارسات الجيدة التي تعتمدها «مؤسسة محمد بن عيسى الجابر» ويثني عليها، لا سيما أنها تقدّم الهبات إلى الجامعات من دون أي شروط ومن دون الترويج لأي أجندة شخصية أو مهنية. وتشدد مؤسسة الجابر «أم بي آي» على أهمية المسؤولية الاجتماعية الناشطة التي تعتبر بالنسبة إليه دليلاً على حس القيادة الحقيقية. وعلى أن الوعي المتزايد حيال الديموقراطية والتقدم الحقيقي في التربية في العالم العربي يبشّران بالتفاؤل والأمل.