ظهرت معلومات جديدة ل «الحياة» عن قضية المستثمر السعودي الذي نهب نحو 400 مليون ريال، من أكثر من 200 مواطن، من خلال إيهامهم بأن لديه مؤسسة استثمارات مالية على الإنترنت، إذ تبين تورط خمسة مواطنين، من بينهم مدير مستشفى سابق، وموظف في أحد المصارف، استطاع اللحاق بالمستثمر والسفر إلى مدينة دبي. وأوضح ضحايا المستثمر السعودي أنهم تقدموا بشكوى رسمية ضد المستثمر في إمارة منطقة المدينةالمنورة وشرطة المنطقة، فيما تعمل هيئة التحقيق والادعاء العام بالمنطقة على إجراءاتها في القضايا المرفوعة لها ضد المؤسسة ومالكها. وأكد أحد المتضررين أن أحد المندوبين الذين عملوا مع المؤسسة استطاع إرجاع أكثر من 30 مليون ريال إلى أصحابها المساهمين. وقال محامي المتضررين عبدالله حمزة ل «الحياة»، إنه توجد ضد أحد المندوبين الذين عملوا مع المستثمر معاملة في هيئة التحقيق والادعاء العام في منطقة المدينةالمنورة، وهي ذات صلة بالقضية، كما أنه استطاع اللحاق بمالك المؤسسة والسفر إلى إمارة دبي، إذ يعتبر شريكاً أساسياً لصاحب المؤسسة في الجريمة، وسيتحمل المسؤولية الجنائية التي ستترتب على صاحب المؤسسة. وأضاف المحامي أن علم المندوب بعدم شرعية أموال المالك الرئيس للمؤسسة، واستعماله لها يعتبر جريمة من جرائم غسل الأموال، ويجب مصادرتها وفق ما نصت عليه المادة 16 من نظام غسل الأموال. واستنكر المحامي عبدالله حمزة صمت المصارف عن الإيداع الكبير في حساب المالك الرئيس للمؤسسة، دون إشعار الجهات الرقابية على الحوالات التي يتم تنفيذها. وبيّن مصدر مطلع على القضية ل «الحياة» أن هناك أكثر من خمسة أشخاص متورطين في القضية ذاتها، بينهم مدير مستشفى سابق، ومدير فرع لأحد البنوك. وتعود تفاصيل القضية إلى أن مواطناً احتال على 260 مساهماً، من خلال إنشاء مؤسسة وهمية على شبكة الإنترنت، زاعماً أنها تعمل في استثمارات مالية، ليتمكن من سرقة نحو 400 مليون ريال من هؤلاء المساهمين الباحثين عن «الثراء» السريع والفرار بها إلى خارج البلاد. وأوضح عدد من المساهمين المتضررين في حديث إلى «الحياة» في وقت سابق، أنهم تقدموا إلى الجهات المعنية بالمدينةالمنورة بشكوى رسمية ضد مواطن عمل على إنشاء مؤسسة وهمية على شبكة الإنترنت، إذ أخبرهم بأنها تعمل في الاستثمارات المالية، وبعد أن تم دفع مبالغ المساهمات المالية له من خلال «وسطاء» يحصلون على عمولة جمع المبالغ، تفاجأوا بانقطاع التواصل في شكل نهائي مع مالك المؤسسة، ليتبين في ما بعد فراره من السعودية متجهاً إلى دبي.