عكست مواقف فريق الأقلية تصميمها على ضمان البند الخاص بالمقاومة في البيان الوزاري للحكومة الجديدة. وأكد وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال محمد فنيش أنه «لا يمكن القبول بأقل مما ورد في البيانات الوزارية السابقة، وليس بمقدور أحد أن يملي على اللبنانيين موقفاً يتعلق بالمقاومة». واعتبر خلال لقاء سياسي في صور أن «التفريط بقدرة المقاومة ومحاولة المس بها هو تفريط بمصلحة لبنان وإسقاط لمناعته وجعله مكشوفاً أمام كل المخاطر الخارجية سواء كانت أمنية أو عسكرية أو سياسية»، موضحاً أن «حكومة الشراكة بالصيغة التي ستخرج بها ينبغي أن يعتبرها الجميع انتصاراً له وللبلد، وكلما تجاوزنا مشاكلنا ونجحنا كفرقاء سياسيين مع اختلاف رؤانا والتباين في وجهات النظر والتعارض في الموقف، نجحنا في إيجاد القواسم المشتركة وبنينا على هذه القواسم». وطمأن فنيش اللبنانيين إلى أن «الحكومة ستشكل، إن لم يكن خلال ساعات فخلال يوم أو يومين على الأكثر». ورأى رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد خلال ذكرى أسبوع مختار بلدة كفرملكي ان «لبنان يحتاج اليوم الى حكومة وحدة وطنية تلم اللبنانيين وتجمع شملهم وخصوصاً بعد أزمة انقسام حادة على خيارات متباينة»، آملاً «ألا تكون هناك مشاكل في إعداد البيان الوزاري، خصوصاً أن القوى جميعاً قد سلمت بالتوافقات المبدئية على مجمل النقاط التي يمكن أن يتضمنها هذا البيان». وقال: «ليس هناك من خطر وجودي يتهدد لبنان بطوائفه ومناطقه واتجاهاته السياسية كلها غير الخطر الإسرائيلي، ونحن كنا ننبه الى وجوب استجماع كل القوى والطاقات وتفعيلها من أجل مواجهة هذا الخطر المستمر الذي سيلاحقنا ما دام هناك كيان إسرائيلي يتمرد على القانون الدولي ويعتبر نفسه استثناء وفق هذا القانون فلا يطبق عليه هذا القانون ويتحرر من كل ملاحقات أو دعاوى تدين هذا الكيان طالما بقي على ساحة المنطقة وطالما كانت المنطقة يتهددها عدم الاستقرار والتوتر بين حين وآخر». وأكد عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي آلان عون أن «هناك سلسلة لقاءات بهدف دراسة الحقائب والأسماء والخطط لهذه الحقائب»، وأضاف أن الأسماء ستقدم إلى الرئيس المكلف خلال اللقاء المرتقب بينه وبين عون. وقال في حديث لمحطة «أو تي في» أن «مشكلتنا لم تكن مشكلة أسماء»، مشيراً إلى أن «الحكومة في شكلها الأساسي حلّت في الأسبوع الماضي بعدما حلّت مسألة حقيبتي الاتصالات والطاقة»، معتبراً أن «زيارة وزير الاتصالات جبران باسيل إلى سورية جاءت صدفة ولا دخل لها بتشكيل الحكومة». ورأى عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض في لقاء في الخيام أنه «لا يجوز أن نتعاطى مع تشكيل حكومة وفاق وطني وفق صيغة متوازنة، على قاعدة المنتصر والمهزوم، أو على أساس من حقق أهدافه ومن لم يحقق أهدافه»، مشيراً الى أن «المرحلة التي يمر بها الوطن تقتضي منا جميعاً أن نتعالى باتجاه الحرص على رفع مستوى التفاهم الوطني بعيداً من تحديد المسؤولية والأسباب التي حالت تأخير تشكيل هذه الحكومة». واعتبر عضو كتلة «التحرير والتنمية» النيابية علي بزي خلال احتفال تأبيني في بلدة كونين - قضاء بنت جبيل أن «ولادة هذه الحكومة هي انتصار للبنان ولكل اللبنانيين وليست انتصاراً لفئة على أخرى»، آملاً أن «تشكل هذه الولادة طياً لصفحة الماضي». ودعا بزي الى «الاستفادة من التجارب وعدم العودة الى ممارسة سياسة فن هدر الوقت وإضاعة الفرص بعدما كاد اللبنانيون أن يشعروا في المرحلة الماضية أن لبنان على شفير الوقوع في أزمة نظام». وتوقع عضو كتلة «التحرير والتنمية» النيابية علي خريس في احتفال تأبيني في صور، أن تبقى «الفقرة المتعلقة بالمقاومة في البيان الوزاري على حالها كما في البيان الماضي مع ضرورة تطبيق كافة القرارات الدولية وبخاصة القرار 1701». وقدر «الدور الفرنسي الفاعل على صعيد الاتفاق الداخلي اللبناني».