أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، أن الجولة التي نفذها برفقة وفد صحي مرافق له على مستشفيات جازان (أمس)، أثبتت عدم الحاجة حالياً إلى إضافة مساندات طبية، أو زيادة في عدد الأسرة. وكان الوزير بدأ زيارته قاصداً مستشفى صامطة، بعد توجيه من خادم الحرمين الشريفين، لزيارة المصابين والتأكد من تلقيهم العلاج، إضافة إلى تفقد أحوال المرضى والاطمئنان عليهم في المرافق الطبية في منطقة جازان بشكل كامل، «كانت الأوضاع مطمئنة في المستشفيات... وجميع المصابين وجدوا العناية الفائقة». وأوضح الربيعة، الذي تحدث ل «الحياة» هاتفياً، بعد خروجه من مستشفى صامطة متجهاً لتفقد بقية المستشفيات في جازان، أن مستشفى صامطة يضم 150 سريراً، ويحظى بالحاجات الطبية كافة، «كما يوجد في المنطقة عدد من المستشفيات الأخرى المساندة له، ولا يوجد حاجة إلى دعم الأسرة في الوقت الحالي». وأشار إلى أنه سيجري جولة كاملة على المرافق الصحية في المنطقة للتأكد من جاهزيتها واستعدادها لتقديم العلاج الملائم للمصابين، موضحاً أنه لم يتم نقل أحد من الذين زارهم في مستشفيات المنطقة إلى المراكز الطبية في الرياض. ولفت إلى أن خطط الطوارئ في الوزارة تعد قبل وقوع الأحداث، «لذا فإن خططنا جاهزة لمواكبة أي حدث طارئ في أي وقت»، مضيفاً: «الوزارة تعمل بمنهجية علمية في ما يخص خطط الطوارئ». وأكد حرص الوزارة على تطبيق منهجية العمل الجماعي المبني على الأسس العلمية في المرافق الطبية، «لنكون على أهبة الاستعداد لاستقبال المصابين وتقديم العلاج والتأهيل المناسبين لهم». إلى ذلك، حذّر المدير العام للدفاع المدني الفريق سعد التويجري المواطنين الذي يعيشون في القرى الحدودية من خطورة المسلحين الذين يتخفون في ملابس نسائية خلال عملية الإجلاء، وعدم نقل أي شخص مجهول. وقال ل«الحياة»: «القوات المسلحة درع حصين ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بشبر من أراضينا أو محاولة الإساءة إلى المواطنين، وستكشف الأيام القريبة كل شيء»، مشيراً إلى أن الأمور تسير في مجراها الطبيعي، والوضع مطمئن. وأضاف أن القوات المسلحة أحكمت بعناصرها وقواتها إحكاماً قوياًّ على جميع المواقع الحدودية، وليس كل ما يعلم يقال، ولا سيما في هذه الأوقات، ورجال القوات الذين «يتمرغون» في ثراء هذه الأرض على قدر كبير من المسؤولية، لافتاً إلى أن جميع القطاعات الأمنية منتشرون في جميع المواقع الحدودية. وذكر أنه تم تنفيذ الخطط التي لدى الدفاع المدني مسبقاً وإجلاء القرى الحدودية، وهناك تعاون مع الجهات ذات العلاقة منها القوات المسلحة، والشؤون الصحية في جازان، وجمعية الهلال الأحمر، ووزارة البلديات للمشاركة في خطة الدفاع المدني لمواجهة مثل هذه الأحداث التي ستنتهي عاجلاً، وأخذت الاحتياطات، موضحاً أن جميع هذه الجهات بإشراف مباشر من أمير منطقة جازان رئيس لجنة الدفاع المدني الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، وتقوم كل جهة بأدوارها المناطة بها، وتوجد اجتماعات متواصلة بقيادة أمير المنطقة.