أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي ردَّ في «رسالة سرية» على اقتراح الرئيس الأميركي باراك أوباما في رسالة سابقة، مؤرخة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، تعاوناً أميركياً - إيرانياً لمحاربة تنظيم «داعش» في حال التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي لإيران. وأبلغ ديبلوماسيون أميركيون الصحيفة أن رد خامنئي «جاء محترماً من دون أن يتضمن أي التزام، وحوى إشارة إلى انتهاكات ارتكبتها الولاياتالمتحدة ضد الشعب الإيراني في السنوات ال60 الماضية». ورفضت الأوساط الإيرانية التعليق على الخبر، لكن مصادر غير رسمية لم تستبعد إرسال خامنئي جواباً للرئيس الأميركي، «خصوصاً أن كل الرسائل التي بعث بها الرئيس الأميركي إلى المرشد لم تبقَ بلا رد» . وأيدت هذه المصادر المعلومات التي وصفت رسالة المرشد بأنها «إيجابية وتنسجم مع خطاب خامنئي الهادئ مع الولاياتالمتحدة في الفترة الأخيرة»، وبينها كلامه خلال لقائه ضباطاً من سلاح الجو الإيراني الأسبوع الماضي حين أيد موقف الإدارة الأميركية في الدعوة إلى «إبرام اتفاق نووي جيد بدلاً من اتفاق سيئ». وصرح خامنئي الأسبوع الماضي بأنه يقبل حلاً وسطاً في المحادثات النووية، وقدم أقوى دفاع له عن قرار الرئيس حسن روحاني التفاوض مع الغرب، وهو ما يعارضه المتشددون في إيران. واعتبرت المصادر ذاتها أن خطابات المرشد أخيراً اتسمت بالاعتدال حيال سياسات الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط، «ما يوحي برغبته في ترطيب العلاقات مع أميركا بعد التوقيع على الاتفاق النووي». وحدد المفاوضون في مجموعة «خمسة زائد واحد» وإيران موعداً نهائياً هو 30 حزيران (يونيو) المقبل للتوصل إلى اتفاق. وقال مسؤولون غربيون إنهم يريدون التوصل الى اتفاق تمهيدي بحلول آذار (مارس). في المقابل، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو «إحباط هذا الاتفاق السيئ والخطر». وهو سيُلقي كلمة أمام الكونغرس الأميركي حول إيران في 3 آذار ما زالت تثير جدلاً ساخناً في إسرائيل.