طهران، كوبنهاغن - أ ف ب، رويترز، يو بي آي - اكد قائد الشرطة في طهران الجنرال عزيز الله رجب زاده أمس، توقيف 109 اشخاص خلال احتجاجات المعارضة التي اجريت على هامش التظاهرة الرسمية التي نظمت الاربعاء في الذكرى الثلاثين لاحتلال السفارة الاميركية في طهران. وأكد اطلاق 47 موقوفاً بموجب كفالة واستمرار احتجاز 62 هم 43 رجلاً و19 امرأة، في السجن احيلت ملفاتهم على السلطات القضائية بتهمة ازعاج الأمن العام»، علماً ان الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع في تفريق مجموعات تضم انصاراً للمعارضة التي يقودها المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية مير حسين موسوي، خلال تظاهرة الاربعاء الماضي. ويتظاهر انصار المعارضة منذ منتصف حزيران (يونيو) الماضي في العاصمة الايرانية للاحتجاج على فوز الرئيس محمود احمدي نجاد بولاية ثانية في انتخابات يقولون انها شهدت عمليات تزوير على نطاق واسع. وحذر «الحرس الثوري» الايراني وميليشيا «الباسيج» المتحالفة معه المعارضة، وطالباها بعدم محاولة استغلال التجمع امام السفارة الاميركية القديمة للاحتجاج ضد المؤسسة الدينية بعد انتخابات الرئاسة الإيرانية المتنازع على نتائجها. وفيما شهدت التظاهرة الاخيرة، اعتقال السلطات مراسلاً لوكالة الصحافة الفرنسية، وصحافيين كنديين اثنين وآخر يابانياً وطالباً دنماركياً في مجال الاعلام، اعلنت الحكومة الدنماركية انها تسعى الى الاتصال بمواطنها نيلز كروغسغارد (31 سنة) الذي عمل بصفة مستقلة لانجاز مشروع يتعلق بدراسته وأوقف لدى تغطيته التظاهرة المناهضة للحكومة. وقالت تشارلوت سلينتي، المسؤولة في وزارة الخارجية الدنماركية: «كروغسغارد موجود في سجن بطهران، ونحن على اتصال وثيق بالسلطات الايرانية، لتأكيد مكان احتجازه. وسنطلب من السلطات في خطوة تالية السماح لنا بزيارته، وتوفير محام له والسماح له الاتصال بأسرته». وأعلن المدعي العام في طهران، عباس جعفري دولت ابادي، انه طالب السلطات المعنية تزويدة ادلة ووثائق تتعلق بنوع المهمة التي كان يقوم بها في ايران. وفي شأن مراسل وكالة الانباء الفرنسية الايراني فرهد بولادي، اشار المدعي العام انه ينتظر رداً من وزارة الثقافة والارشاد الاسلامي في شأن ترخيص العمل الممنوح للمراسل من اجل بت الافراج عنه او الاستمرار في اعتقاله. ولم تتلقَ الوكالة الفرنسية اي خبر عن بولادي، فيما اعلن مسؤول في وزارة الثقافة والارشاد الاسلامي الخميس الماضي ان وضعه قيد الدرس». وتطرق مدعي طهران ايضاً الى صحافي دنماركي تم توقيفه الاربعاء، وقال «بالنسبة الى الصحافي الدنماركي، لقد طلبنا من السلطات المعنية (ان تزودنا) الادلة والوثائق المتعلقة بوجوده في ايران وبنوع المهمة التي كان يقوم بها هذا المواطن الاجنبي»، موضحاً انه سيتم اتخاذ قرار اثر تسليم الوثائق. وأطلق احد الصحافيين الكنديين ليل اول من امس اضافة الى المانيين اثنين.