كابول، لندن - أ ف ب، رويترز، يو بي آي - اعلنت قيادة قوات الحلف الاطلسي في افغانستان (ناتو) أمس، فقدان جنديين لم تحدد جنسيتهما خلال تنفيذهما مهمة تموين روتينية في غرب افغانستان الاربعاء الماضي. وأكدت مقتل جنديين اميركيين في انفجار عبوة ناسفة مصنعة محلياً، جاء غداة سقوط جندي بريطاني في حادث مماثل. ورفع ذلك الى 463 عدد الجنود الدوليين الذين قتلوا في افغانستان هذه السنة اكثر من نصفهم اميركيون. في غضون ذلك، جدد رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون دفاعه عن مهمة قوات بلاده في افغانستان والتزام حكومته بها، محذراً الرئيس حميد كارزاي من الفساد الذي اقترح لمواجهته تشكيل لجنة افغانية خاصة للتحقيق في انتهاكاته، مشدداً على «أن أمراء الحرب والأزلام لا مكان لهم في مستقبل أفغانستان». وقال في كلمة أمام الكلية الملكية للدراسات الدفاعية في لندن: «التهديد الإرهابي الرئيسي الذي تواجهه المملكة المتحدة لا يزال ينطلق من افغانستان وباكستان، لذا لا يمكن أن لا نترك هذا البلد ونتخلى عن مهمة تدريب الجيش والشرطة الافغانية». وفيما اعترف براون بأن استراتيجية بلاده في افغانستان «غير محصنة ضد الأخطار»، حذّر من أن تنظيم «القاعدة» يواصل التخطيط لشن هجمات ارهابية ضد بريطانيا انطلاقاً من افغانستان. وأضاف: «المهمة غير سهلة والخيارات المتوافرة ليست بسيطة، لكن لا توجد استراتيجية خالية من الاخطار». على صعيد آخر، اتهمت حركة «طالبان» غداة اعلان الاممالمتحدة اجلاء اكثر من نصف موظفيها الاجانب من افغانستان اثر هجوم دام في كابول، المنظمة الدولية بقمع المسلمين في العالم ومساندة «المحتلين» في افغانستان. وأفادت في بيان نشر على الانترنت: «حين يتعلق الامر بحماية حقوق الامة، فإن الاممالمتحدة تلزم فجأة الصمت. لقد قررت قمع الامة ومساندة المحتلين المستكبرين والوحشيين». وتابعت: «لم يمض يوم خلال السنوات الثماني الماضية من دون ارتكاب الاميركيين والقوات الغربية جرائم وعمليات قتل وتعذيب في حق شعبنا، وتعديات على قيمنا الدينية».