قال وزير الدفاع الكندي جيسون كيني إن بلاده تميل إلى تمديد تفويض مهمتها العسكرية في العراق التي تضم قوات خاصة على الأرض إلى جانب طائرات مقاتلة. وذكر كيني أمس (الأربعاء) إن حكومة المحافظين التي تنتمي إلى يمين الوسط لم تتخذ بعد قراراً رسمياً لإبقاء القوات في العراق بعد انتهاء تفويضها الذي يستمر ستة أشهر في آذار (مارس) المقبل، لكن تصريحاته هي أوضح إشارة تصدر عن وزير في الحكومة بأن أوتاوا قد تفعل ذلك. وقال الوزير لقناة "سي تي في"، "ترى حكومتنا أن كندا لديها دور في محاربة إرهابيي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ووقف حملة الإبادة التي يشنونها، ونحن نميل إلى المضي قدماً في هذا القتال". وأرسلت كندا ست طائرات مقاتلة للمشاركة في الغارات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد التنظيم المتشدد، ونشرت نحو 70 جندياً من قواتها الخاصة في شمال العراق. وتقدم الرئيس الأميركي باراك أوباما بطلب للكونغرس أمس للحصول على تفويض لاستخدام القوة العسكرية ضد المتشددين خلال السنوات الثلاث المقبلة. من ناحية أخرى، صرح كيني ل "هيئة الإذاعة الكندية" بأن بلاده لن ترسل قوات برية في مهمة قتالية في العراق. وتبادلت القوات الخاصة الكندية إطلاق النار مع متشددي "داعش" ثلاث مرات على الأقل منذ إرسالها لتدريب القوات العراقية وتحديد أهداف الغارات الجوية. وتقول أحزاب المعارضة إن الاشتباكات تشير إلى أن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر لم يكن صادقاً عندما طمأن النواب العام الماضي على أن القوات الكندية لن تشارك في القتال.