قال وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان في حديث للإذاعة العامة، الخميس أن "الحلبة الإعلامية" هي الأهم بالنسبة لإسرائيل في هذه المرحلة "ونحن نجتهد لاستغلال كل الإمكانات المتاحة أمامنا لنظهر لكل لعالم أننا احتجزنا سفينة تهرّب، خلافاً لكل القرارات الدولية، سلاحاً فتاكاً كان مفترضاً توجيهه للمدنيين في إسرائيل". وأضاف ان محتويات السفينة تقدم إثباتات قاطعة لادعاءات إسرائيل منذ سنوات عن تهريب أسلحة من ايران إلى سورية ومنها لدى جنوب لبنان لغرض استهداف المدنيين في إسرائيل. وتابع أنه في إطار "المعركة الإعلامية" دعي السفراء الأجانب في تل أبيب إلى ميناء أسدود عصر الخميس "ليروا بأم أعينهم الأسلحة الفتاكة المهربة والمعدة للمساس بمواطني دولتنا. سيرون أدلة قاطعة". وهاجم ليبرمان "الغالبية التلقائية" في الأممالمتحدة المناوئة لإسرائيل، وفي مقدمها الدول العربية والإسلامية ودول "محور الشر"، وقال إن إسرائيل ستوجه حملتها الإعلامية إلى "الغالبية الأخلاقية" في العالم الحر التي تحترم حقوق الإنسان في بلادها وتتبنى القيم الكونية ذاتها. واتهم دولا في الغرب، في إشارة إلى فرنسا وأسبانيا، ب"النفاق" لعدم تصديها بحزم ل"تقرير غولدستون". وتابع أن دولا في غرب اوروبا "تمالئ ايران رغم يقينها أن الأخيرة تخادع بهدف كسب الوقت وتحقيق مشروعها النووي". وقال إنه "ينبغي على إسرائيل أن تؤمن بصدقيتها الداخلية وعدالة نضالها". وزاد، غامزاً من الولاياتالمتحدة والدول المتحالفة معها في الحرب في العراق وأفغانستان: "ما يحصل هناك يؤكد أنه لا يوجد في العالم جيش يتمتع بالإنسانية والأخلاق كالجيش الإسرائيلي". وأضاف أن إسرائيل تحارب "جبهة النفاق والتملق والمصالح الاقتصادية"، لكنه أشاد بالاسم بست دول صوتت إلى جانب إسرائيل في مجلس حقوق الإنسان في جنيف. وهاجم ليبرمان الفلسطينيين على اتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وقال إنهم يلعبون "لعبة مزدوجة" ويؤكدون أن وجهتهم الحقيقية ليست إلى السلام. وقال: علينا أن نكشف عن وجهه الحقيقي. قلنا إننا مستعدون لمفاوضات غير مشروطة لكن الفلسطينيين يبحثون في كل مرة عن حجة جديدة". وعن احتمالات عدم ترشيح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس نفسه للرئاسة في الانتخابات المقبلة قال إن هذا شأن فلسطيني لا تريد إسرائيل التدخل فيه، "نحن نجري مفاوضات مع السلطة الفلسطينية وليس مع شخص ابو مازن.. لا نتدخل في شؤون غيرنا ويدنا ممدودة للسلام". وتطرق إلى تعرض السفير الإسرائيلي في أنقرة للرشق بالبيض وقال إن الحادث يثبت أن الهجوم المنفلت على إسرائيل واليهود يترجَم إلى لغة الفعل. وقال: "لن نمر مر الكرام على أي هجوم أو تهجم علينا.. لن نستفز لكننا لن نسكت".