صباح الاحد المقبل يدخل المستثمرون في الأسهم في البورصة العراقية عالم التداول الالكتروني بعد تحضيرات استمرت زهاء 20 شهراً، لاعتماد البرنامج الإلكتروني وتدريب المديرين والوسطاء والعاملين في السوق عليه. وأوضح الرئيس التنفيذي ل «سوق العراق للأوراق المالية» طه احمد عبدالسلام في مقابلة أجرتها معه «الحياة» ان فترة انجاز المشروع تُعتبر قياسية اذ لم يستطع كثير من دول الجوار تنفيذ مثل هذا المشروع قبل مرور أربع سنوات. وتابع ان خمس شركات مساهمة في السوق سيبدأ التداول بأسهمها إلكترونياً للمرة الأولى، هي مصارف: «أشور» و «المنصور» و «التجاري» وفندقا «المنصور» و «عشتار» بهدف عدم إرباك المساهمين والوسطاء والمستثمرين في بداية التداول الإلكتروني. ولفت إلى ان السوق حريصة على تحقيق النجاح في تشغيل النظام الجديد من دون إحداث أي خلل في التداولات، لذلك سيرافق التداول اليدوي التداول الإلكتروني إلى حين شمول كل الشركات بالتداول الإلكتروني. واعتبر عبدالسلام ان المرحلة الجديدة في البورصة «تمثل بداية للاستثمار في قطاع الأسهم والسندات»، إذ ستساعد في نمو القاعدة الاستثمارية في القطاع عبر تأمين خيارات واسعة أمام المستثمرين في تحديد عمليات البيع والشراء يومياً، مؤكداً فاعلية هذا التحوّل في الأداء في استقطاب مستثمرين جدد إلى البورصة. وعزز الاعلان عن موعد البدء بالتداول الإلكتروني في البورصة العراقية فرص نشاط القطاعات المدرجة كلها، خصوصاً القطاع الفندقي الذي توقع مستثمرون ارتفاع سعر أسهمه، معتبرين ان أسهم الفنادق لا تزال دون مستوى أسعارها الحقيقية مقارنة بموجوداتها والأراضي المقامة عليها. ولفتوا الى وجود نية لدى بعض الشركات الأجنبية للاستثمار في هذا القطاع من خلال ضخ مبالغ كبيرة فيه. وتوقع مستثمرون ان تسجل المرحلة الاولى من بدء التداول الالكتروني نشاطاً متميزاً من غير العراقيين الذين يرغبون في شراء أسهم القطاع المصرفي المحلي، مستغلين رخص سعرها حالياً.