نيويورك – رويترز، أ ف ب - أعلن محامو خمسة مسلمين اعتقلتهم السلطات الاميركية لمدة ثمانية أشهر من دون محاكمتهم في اعقاب هجمات 11 ايلول (سبتمبر) 2001 ان واشنطن ستدفع 1.26 مليون دولار لهم من اجل تسوية دعوى رفعوها العام 2002 ضد سجنهم بطريقة غير قانونية واساءة معاملتهم في مركز للاعتقال في بروكلين، حيث يزعمون وضعهم في زنزانات انفرادية وتوجيه ضرب مبرح اليهم واساءات لفظية، اضافة الى منعهم من الاتصال بأسرهم ومحامييهم. وأوضحت ريتشيل ميروبول، المحامية في مركز الحقوق الدستورية الذي رفع الدعوى امام محكمة بروكلين الفيديرالية ان وزارة العدل وافقت على دفع مبلغ التسوية الأكبر في تاريخ الدعاوى المرتبطة بالارهاب في الولاياتالمتحدة، علماً ان الادارة الاميركية لم تعترف بمسؤوليتها القانونية او بارتكاب خطأ في حق المعتقلين الخمسة، بعد اطلاقهم وترحيلهم الى الخارج. وسيحصل ياسر إبراهيم على القسم الاكبر من التعويض، ومقداره 356 الف دولار بعد حسم رسوم القضاء. وقال في بيان وزعه مركز الحقوق الدستورية: "حرمنا من حقوقنا وأسيئت معاملتنا بسبب ديننا ولون بشرتنا. لا تزال المنظمات الاسلامية في الولاياتالمتحدة تعاني من تأثيرات ما حدث، وآمل بصدق الا يتكرر ذلك". وعاش ابراهيم (37 سنة) الذي امتلك شركة لتصميم المواقع الالكترونية مع شقيقه هاني الذي يعمل في مطعم لسنوات في نيويورك قبل هجمات 11 ايلول، قبل ان يعودا الى مصر. وأوردت الدعوى الخاصة بالشقيقين انهما بقيا قيد الاحتجاز ثمانية أشهر بعد توقيفهما في ايلول 2001، على ان تأكيد مذكرة اصدرها مكتب التحقيقات الفيديرالي في السابع من كانون الاول (ديسمبر) 2001 عدم صلتهما بجماعات ارهابية. وخلص تقرير اعده مكتب المفتش العام في وزارة العدل عام 2003 الى ان بعض مسؤولي سجن بروكلين دفعوا المعتقلين، وهم الى الشقيقين ياسر وهاني ابراهيم، اشرف ابراهيم الذي يعيش في مصر حالياً ايضاً والباكستاني آصف الرحمن صافي الموجود في فرنسا والطبيب الباكستاني السابق شاكر بالوخ (كندا)، الى الارتطام بجدران ولووا اذرعهم وايديهم بطرق مؤلمة، وقيدوا ارجلهم بأغلال لفترات طويلة.