طوكيو - ا ف ب - أعلن صانع السيارات الياباني تويوتا انسحابه من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد أمس (الأربعاء) وذلك لخفض نفقاته بسبب الأزمة الاقتصادية، فيما اعتذر رئيس المجموعة اكيو تويودا من انصار الفريق. وأتى في بيان للصانع الياباني: "قررت تويوتا الانسحاب من الفورمولا واحد نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة". ويعاني أول صانع عالمي من الأزمة المالية التي أثرت سلباً في مبيعاته، وهو قام بتقليص نفقاته، وعدد موظفيه المتعاقدين معه. وهنأت تويوتا نفسها "بالصعود 13 مرة على منصات التتويج منذ عام 2002"، وقدمت "الشكر العميق لمشجعيها جراء الدعم الذي قدموه". كما أكدت المجموعة انها ستبذل قصارى جهدها "لايجاد حل" لموظفي الفريق الذين سيواجهون البطالة. من جانبه، برر المدير العام لمجموعة تويوتا هذا القرار بالقول "نظراً للظروف الاقتصادية الحالية، قررنا الانسحاب من بطولة العالم للفورمولا واحد»، مضيفاً: "اعتذر من كل قلبي من انصار الفريق". واوضح تويودا "ننسحب بالكامل من الفورمولا واحد"، مستبعداً ان تبقى الشركة في المنافسة من خلال تزويد الفرق الاخرى بالمحركات. من جانبه، رأى الاختصاصي في صناعة السيارات في مركز ابحاث توكاي طوكيو مامورو كاتو ان قرار تويوتا بالانسحاب "مناسب لكنه جاء متأخراً. يجب وقف النشاطات المكلفة التي لا تدخل في صلب المهنة". واضاف "تويوتا، على غرار صانعي السيارات الآخرين، مدعو الى تركيز استثماراته في التكنولوجيا البيئية. من المنطقي اذاً ان تتخذ المجموعة مثل هذا القرار". وكانت تويوتا أعلنت في تموز (يوليو) الماضي انها ستعدل عن استضافة جائزة اليابان الكبرى على حلبتها في فوجي ابتداء من عام 2010 وذلك بسبب الضائقة المالية أيضاً. واستهلت تويوتا مشوارها في الفورمولا واحد عام 2002، وكانت تعتزم مواصلة مشاركتها في بطولة العالم حتى 2012، علماً بأنها حققت المركز الخامس في بطولة العالم للصانعين هذا الموسم. ويأتي انسحاب تويوتا بعد يومين على اعلان شركة بريدجستون اليابانية انها ستتوقف عن تزويد الفرق المشاركة في بطولة العالم بالاطارات اعتباراً من عام 2010، وبسبب الازمة الاقتصادية أيضاً. يذكر ان شركة هوندا اليابانية باعت فريقها قبل انطلاق الموسم الى جي بي براون الذي حقق لقب الصانعين، كما أحرز سائقه البريطاني جنسون باتون لقب بطولة العالم للسائقين. وكان العملاق الياباني وضع حداً لتعاونه مع فريق وليامس البريطاني، الذي كان يؤمن له المحركات منذ عام 2007.