أظهرت دراسة أعدّتها مؤسسة «كومتراكس سوليوشنز» المتخصصة في الرصد الإعلامي بعنوان «التضامن والتنوع والتفوق» أن دورة الألعاب الفرنكوفونية السادسة التي أقيمت في بيروت من 27 أيلول (سبتمبر) الفائت الى 6 تشرين الأول (أكتوبر)، لم تحظ في نشرات أخبار المحطات التلفزيونية المحلية بتغطية إعلامية «ذات نسبة عالية». ولاحظت أن القسم الأكبر من التغطية «انحصر بالتلفزيون الرسمي المضيف للحدث أي قناة «المستقبل»، في حين لم تبد قناة «المنار» أي اهتمام إعلامي بالحدث الفرنكوفوني. فيما اهتم بعض المحطات بالجانب الثقافي فحسب من دون الجانب الرياضي، ومنها «أو تي في» و «أم تي في» في مقابل تغطية الجانب الرياضي على «أل بي سي». وخلصت الدراسة التي أعدها جوزف يعقوب وأشرف عليها مدير «كومتراكس» جهاد بيطار الى أن قناة «المستقبل» التي خصصت للحدث أعلى نسبة تغطية «نقلت صورة واضحة عن دورة الألعاب الفرنكوفونية في لبنان وفي تحسين صورته دولياً، غير انها أغفلت الشق الثقافي، إضافة الى عدم تغطيتها نشاطات وزير الشباب والرياضة طلال ارسلان في مقابل تغطية كاملة لنشاطات وزيرة التربية بهية الحريري ولقاءات الرئيس المكلف سعد الحريري الفرنكوفونية». في المقابل ركزت «أو تي في» على الشق الثقافي من الحدث بحيث بدا للمشاهد أن الرياضة لم تكن حاضرة في شكل كبير. وقد غابت عن القناة نشاطات وزيرة التربية بهية الحريري في حين برزت نشاطات وزير الشباب والرياضة طلال ارسلان. ومثلها ركزت «أم تي في» في تغطيتها الإعلامية على الشق الثقافي، لكنها أثنت على الدور الرياضي للبنان في الألعاب الفرنكوفونية، وسعت لجعل المشاهد ضمن فقرتها الرياضية مهتماً أيضاً بنتائج الفوز لدى الوفود اللبنانية المشاركة. وتقاربت تغطية قناة «أل بي سي» مع تغطية «أم تي في» سواء من حيث النسب أو من حيث الشكل، إذ أن الأخبار الرياضية لم يتخللها عرض مكثف للصور، وهذا يعود الى الحق الحصري الذي تمتلكه قناة «المستقبل» من نقل وتوزيع للصور على المحطات كافة محلياً. أما الفارق فهو أن قناة «أل بي سي» كثفت نقلها للأخبار الرياضية، خصوصاً في فقرتها الرياضية، وإن جاءت أخبار الفرنكوفونية غالباً في نهاية النشرة. أما قناة «أن بي أن» فحلت في المركز الوسط بين الثقافة والرياضة لعدم تغطيتها أياً من النشاطات المتعلقة مباشرة بالرياضة أو بالثقافة. ولفتت الدراسة الى أن بث القناة لبيان اللجنة «البارالمبية» التي ترأستها رندة بري والذي دان إغفال اللجنة المنظمة للألعاب الفرنكوفونية مشاركة المعوقين، قد يشكل تأثيراً سلبياً على من يتابع الأخبار الفرنكوفونية. الجوانب السلبية تناولتها أيضاً «نيو تي في» خصوصاً في تقريرها الخاص عن غياب الحشود المشاركة في الألعاب الفرنكوفونية. ولاحظت الدراسة أن القناة حاولت أن تكون موضوعية في تقريرها وأن تبرز الرأي الآخر عبر سؤال رئيسة لجنة الافتتاح نورا جنبلاط، غير أن ختام التقرير أتى مديناً. أما بالنسبة الى مشاهدي قناة «المنار» فلم يكن للألعاب الفرنكوفونية، ولا حتى للجانب الثقافي منها، أي مكان، على رغم أن الكثير من المحطات المذكورة سابقاً مثل «أن بي أن» و «أو تي في» لا تبث عادة فقرة رياضية ضمن نشراتها، لكنها عمدت مع بدء الألعاب الفرنكوفونية الى تخصيص خبر أو اثنين على الأقل ضمن النشرة عن النشاطات الفرنكوفونية.