لقي ثلاثة عمال إغاثة سودانيين حتفهم بيد متمردين في ولاية النيل الأزرق، المضطربة على الحدود مع جنوب السودان، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية. ونقلت الوكالة عن المفوض العام ل«مفوضية العون الإنساني» (الجهة الحكومية المسؤولة عن تنظيم العمل الإنساني)، أحمد محمد آدم، قوله إن «المتمردين قتلوا ظهر أمس (الأحد) ثلاثة من عمال الإغاثة، تابعين للهلال الأحمر بولاية النيل الأزرق، أثناء عودتهم من مدينة الكرمك، عقب أداء مهمة تتعلق بتوزيع المساعدات على المحتاجين». وفيما وصف آدم الخطوة بأنها «تتنافى مع تعاليم الدين وأعراف المجتمع السوداني والمبادئ الدولية»، شدّد على ما أسماه «عدم الزجّ بالمسائل السياسية في العمل الإنساني». ودعا المسؤول السوداني الحركات المسلحة إلى «احترام القانون الدولي الإنساني، ومبدأ حماية عاملي الإغاثة». ولم يقدّم آدم مزيداً من التفاصيل بشأن الهجوم، كما لم يتسنّ الحصول على تعليق فوري من متمردي «الحركة الشعبية قطاع الشمال»، الذين يحاربون الجيش السوداني في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، المتاخمتين لجنوب السودان، منذ حزيران (يونيو) 2011. وتتشكّل الحركة من مقاتلين انحازوا إلى الجنوب في حربه ضد الشمال، تلك الحرب التي طُويت باتفاق سلام أُبرم في 2005، ومهّد لانفصال الجنوب عبر استفتاء شعبي أُجري في 2011.