عزا كبير المعلقين في صحيفة "هآرتس" يوئيل ماركوس تراجع الموقف الأميركي المتشدد مع إسرائيل وتماهي وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون المفاجئ مع سياسة نتانياهو الرافضة تجميد البناء في المستوطنات في شكل تام شرطاً لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، إلى النفوذ اليهودي في الولاياتالمتحدة والانتخابات النيابية التي تشهدها العام المقبل ومخاوف الرئيس اوباما من تراجع تصويت اليهود الأميركيين بسوادهم الأعظم للحزب الديمقراطي. وكتب ماركوس أن قرار اوباما المشاركة في مؤتمر "الفدراليات اليهودية" في الولاياتالمتحدة الأسبوع المقبل جاء بعد الانتقادات التي وجهها له رؤساء المنظمات اليهودية في الولاياتالمتحدة بأنه لا يتواصل معهم ويبالغ في الضغط على الحكومة الإسرائيلية. وكتب ماركوس: "تعلم الرئيس الأميركي شيئاً ما عن النفوذ اليهودي في الولاياتالمتحدة.. العام المقبل ستجري الانتخابات للكونغرس والرئيس بحاجة إلى الدعم اليهودي كي لا يخسر حزبه الغالبية في مجلس النواب أو مجلس الشيوخ". ونقل المعلق عن مطّلع على ثنايا السياسة الإسرائيلية اعتقاده أن نتانياهو لا يعتزم فعل شيء (لتحريك العملية التفاوضية) وقوله: من حظ نتانياهو أن اوباما ينكشف اليوم على أنه لا شيء.. كذلك (رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس) ابو مازن لا شيء.. كلاهما لا شيء في نظره وعليه لن يحصل شيء.. نتانياهو يعمل على تمرير الوقت.. كذلك ابو مازن.. المنتصر الأكبر هو تمرير الوقت.