استؤنف القصف براجمات الصواريخ من نوع "غراد" اليوم السبت على ديبالتسيفي، إحدى النقاط الساخنة في النزاع الدائر شرق أوكرانيا الذي أُجلي منه أمس الجمعة مئات المدنيين خلال هدنة قصيرة. وكتب قائد الشرطة الإقليمية الموالي لكييف فياتشيسلاف ابروسكين على صفحته في موقع "فايسبوك" أن "المتمردين يقصفون براجمات غراد منذ الساعة 6:00 صباحاً" الأحياء الشمالية لديبالتسيفي. وتشهد ديبالتسيفي، الملتقى الاستراتيجي للسكك الحديد بين مدينتي دونيتسك ولوغانسك المتمردتين، معارك عنيفة منذ أسابيع بين الانفصاليين الموالين لروسيا والقوات الأوكرانية التي ما زالت تسيطر على المدينة، لكنها محاصرة تقريباً. وأكد الجيش الأوكراني في بيان صباح اليوم أن "اندفاعة العدو هي الأقوى حول ديبالتسيفي". وأُجلي 753 مدنياً منهم 81 طفلاً الجمعة من ديبالتسيفي وقرى مجاورة خلال هدنة قصيرة بين سلطات كييف والانفصاليين، وفق ما أفاد "المركز الأوكراني للأوضاع الطارئة". وأوضحت "منظمة العفو الدولية" أن معظم سكان ديبالتسيفي الذين يبلغ عددهم 25 ألف نسمة، فرّوا من المدينة التي لم يعد يقيم فيها سوى نحو سبعة آلاف شخص. وقصف المتمردون أيضاً قريتي نوفوتوكيفسكي وشتشاستيا في منطقة لوغانسك الانفصالية المجاورة وقرية تشيرنينكو التي تبعد عشرة كيلومترات شمال شرقي مرفأ ماريوبول الاستراتيجي على بحر أوزوف، وفق الجيش الأوكراني. وفي دونيتسك، معقل الانفصاليين الموالين لروسيا، شهد ليل الجمعة - السبت قصفاً مدفعياً متفرقاً. وتحدثت بلدية المدينة عن مقتل مدني واحد في الساعات ال 24 الأخيرة.