علمت «الحياة» أن مجلس الوزراء السعودي وافق أخيراً على اعتبار المتوفين من منسوبي القطاع الصحي (سعوديين وغير سعوديين) بسبب إصابتهم بمرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية فايروس «كورونا» شهداء واجب، على أن يسري ذلك اعتباراً من تسجيل أول إصابة بالفايروس بتاريخ 5-7-1434. وأوضح مصدر موثوق به ل«الحياة» أنه تم إقرار صرف منحة مقدارها 500 ألف ريال لذوي المتوفى بسبب فايروس «كورونا» العامل في القطاع الصحي الحكومي أو الخاص، مدنياً كان أم عسكرياً، وسعودياً كان أم غير سعودي، على أن يسري ذلك اعتباراً من تسجيل أول إصابة بالفايروس بتاريخ 5-7-1434، إضافة إلى تشكيل لجنة في وزارة الصحة تضم في عضويتها ممثلين من وزارات الصحة والمالية والخدمة المدنية، تكون مهمتها وضع الإجراءات اللازمة لتنفيذ ما ورد في هذا القرار. وكان المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، اعتبر المتوفين بفايروس «كورونا» شهداء، مشيراً إلى أن هذا المرض يُعد من الطواعين التي تصيب جملة من الناس بشكل عام، مستدلاً بالحديث الشريف الذي يعتبر من توفى بالطاعون من الشهداء. من جهتها، أوضحت منظمة الصحة العالمية أخيراً أنها ما زالت قلقة بشأن انتشار متلازمة الشرق الأوسط التنفسية وهي مرض يصيب الجهاز التنفسي، إذ أصاب المرض وقتل مئات من الناس غالبيتهم في السعودية. وفي بيان صدر بعد اجتماع لجنة الطوارئ حول متلازمة الشرق الأوسط التنفسية أول من أمس (الخميس)، قالت: «يجب عمل المزيد لتعقب الفايروس الذي يعرف أن عدد المصابين به بلغ 965 شخصاً على الأقل لاقى 357 منهم حتفهم». وأضافت: «على رغم أن نمط العدوى تغير في ما يبدو بشكل نسبي، إلا أن الوضع العام وإمكان الانتشار على مستوى عالمي لا يزال مبعث قلق». مبينة أن هناك حاجة إلى تكثيف المراقبة في العديد من البلدان، لتحسين رصد الاتجاهات المتعلقة بانتشار هذا الفايروس.