بانكوك - أ ف ب، رويترز - شجع رئيس الوزراء التايلاندي السابق المقيم في المنفى ثاكسين شيناواترا انصاره في حركة «القمصان الحمر» على مواصلة التظاهرات في العاصمة بانكوك، ووعد بالعودة الى البلاد في حال قمعتهم السلطات. جاء ذلك في وقت اعلنت الحكومة حال طوارئ ونشرت قوات الجيش في العاصمة وضواحيها، وهددت بقمع الاحتجاجات، فيما اقتحم المعارضون مقر وزارة الداخلية واحتجزوا عدداً من المسؤولين، وهاجموا سيارة رئيس الوزراء أبهيسيت فياجيفا الذي نجح في الفرار بصعوبة. (راجع ص 8) وفي خطاب عبر الهاتف بث مباشرة امام الآلاف من عناصر «القمصان الحمر» الذين يعتصمون في مخيمات امام مقر الحكومة في بانكوك منذ 26 آذار (مارس) الماضي، شكر ثاكسين العسكريين لامتناعهم عن اعمال العنف حتى الآن ودعاهم الى الانضمام الى المتظاهرين الذين نجحوا في تعطيل قمة رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) التي استضافتها البلاد السبت. وقال ان العسكريين «يمكن ان ينضموا الى القمصان الحمر، لمساعدتنا في الحصول على الديموقرطية من اجل الشعب». وأضاف ثاكسين الذي كان يتحدث من منفاه في مكان سري: «انها لحظة ذهبية، سنكتب التاريخ ولن يكون هناك بعد الآن انقلابات في تايلاندا». وزاد: «سأراقب الوضع بعناية وسأعود فوراً في حال حصول اي عنف. لن اتركهم يستخدمون القوة». جاء ذلك بعدما دعا نائب رئيس الوزراء التايلاندي المكلف شؤون الأمن سوتيب تانغسوبان الشرطة والجيش الى التحرك فوراً لوقف الاضطرابات التي اندلعت في بانكوك. الا ان العسكريين بدوا مع ذلك متحفظين للغاية عن استخدام القوة المفرطة. واستولى المتظاهرون على ناقلة جنود للجيش، كما استخدموا باصات ودروعاً. وأفادت الشرطة ان عدد المعتصمين امام مقر الحكومة بلغ 15 الفاً بحلول مساء امس. يذكر ان ثاكسين (59 سنة) الذي اطاحه انقلاب عسكري في العام 2006، فر الى الخارج للإفلات من حكم وتحقيقات عدة في قضايا فساد. لكن رجل الأعمال المثير للجدل، يتمتع مع ذلك بشعبية واسعة ولا سيما في المناطق الريفية في شمال البلاد.