واشنطن، تورونتو - أ ف ب، رويترز - وصل ستة من الصينيين الاويغور المسلمين كانوا معتقلين في غوانتانامو الى ارخبيل بالاو في المحيط الهادئ امس، في دفعة جديدة من المفرج عنهم من المعتقل المثير للجدل في الوقت الذي يواجه الرئيس الاميركي باراك اوباما صعوبات في اغلاق هذه المنشأة. وكان هؤلاء الرجال الذين ينتمون الى الاقلية المسلمة الناطقة بالتركية في شمال غرب الصين، معتقلين في قاعدة غوانتانامو منذ اكثر من سبع سنوات على رغم تبرئتهم من تهمة الارهاب. وأوضح محاموهم في نيويورك انهم وصلوا الى بالاو حيث «سيعيدون بناء حياتهم بحرية». وكانت ادارة الرئيس السابق جورج بوش برأت الستة من التهم الموجهة اليهم وقررت عدم معاملتهم على اساس انهم «مقاتلون اعداء»، كما افادت وزارة العدل. وأعلنت الوزارة ان المفرج عنهم هم احمد تورسون وعبدالجبار عبدالرحمن وأدهم محمد وانور حسان وداود عبدالرحيم وعادل نوري. وقال اريك تيرشويل من شركة «كريمر ليفين نافتاليس اند فرانكيل» للمحاماة التي مثلت المعتقلين السابقين اضافة الى مركز الحقوق الدستورية، ان الرجال الستة «لا يريدون سوى ان يعيشوا حياة مسالمة ومثمرة في بلد ديموقراطي بعيداً من الاضطهاد الصيني». وأضاف: «نشكر بالاو على عرضها السخي بتوفير وطن موقت لهم ونأمل في ان يتقدم بلد آخر قريباً لمنحهم اقامة دائمة». وقال جونسون توريبيونغ رئيس ارخبيل بالاو لدى استقباله المعتقلين المفرج عنهم لدى وصولهم، ان بلاده ستضع برنامجاً جيداً لمساعدتهم على الانتقال الى الحياة المدنية. وأوضح في بيان ان «حكومة بالاو ستوفر الرعاية الطبية والمأوى والطعام والتعليم الى الاويغور حتى يصبحوا مستعدين للاندماج في مجتمع بالاو». وأضاف انه «سيتم تعليمهم اللغة الانكليزية كتابة ومحادثة، وسيتم تثقيفهم في شأن ثقافة وقوانين بالاو وتعليمهم مهارات ستمكنهم من العثور على وظيفة وكسب رزقهم في بالاو». والمفرج عنهم الستة هم من بين 22 ايغورياً، وهم اقلية مسلمة يتحدثون التركية من اقليم شينغيانغ الصيني، كانوا يعيشون في مخيم في افغانستان عندما غزت القوات الاميركية ذلك البلد في تشرين الاول (اكتوبر) 2001. وقالوا انهم فروا الى افغانستان من اضطهاد الصين التي طالبت بإعادتهم اليها لمحاكمتهم بتهمة انهم ينتمون الى حركة اسلامية انفصالية. ووسط مخاوف اميركية من تعرضهم للتعذيب في حال اعادتهم الى الصين، تم نقل خمسة منهم الى البانيا في عام 2006، كما وُطن اربعة آخرون في برمودا هذا العام. ولا يزال مصير الباقين غير معروف. ووافقت بالاو التي لا تقيم علاقات ديبلوماسية مع الصين، على استقبال نحو 12 من الاويغور. ولا يزال سبعة في غوانتانامو حيث يحتجز 215 ممن يشتبه في ضلوعهم في «الحرب على الارهاب». ويبلغ عدد سكان بالاو 21 الف نسمة وأعرب العديد منهم عن عدم ارتياحه لاستقبال المعتقلين السابقين في بلادهم الصغيرة التي ليس فيها سوى عدد قليل جداً من المسلمين. ويطالب الاويغور المتواجدون حالياً في بالاو ونظراؤهم ممن لا يزالون في غوانتانامو بالافراج عنهم ونقلهم الى الولاياتالمتحدة. ووافقت المحكمة الاميركية العليا على النظر في قضيتهم في وقت مبكر من العام المقبل. وأمر قاض فيديرالي العام الماضي بالافراج عن الاويغوريين ونقلهم الى الاراضي الاميركية حيث أبدت عائلات من الجالية الاويغورية الكبيرة في الولاياتالمتحدة استعدادها لاستقبالهم. كندا على صعيد آخر، اعلنت الشرطة الكندية ان رجلين مطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفيديرالي الاميركي (اف بي أي) وتنسب أليهما صلة بزعيم مسلم في ديترويت قتلته السلطات الاميركية، اعتقلا في وندرسو في اونتاريو السبت. وجاء في بيان صادر عن الشرطة الكندية إن محمد السهلي (33 سنة) وياسر علي كاهن (30 سنة) وكلاهما من وندسور في اونتاريو قبض عليهما صباح السبت مضيفاً أنهما سيمثلان أمام قاض بمحكمة اونتاريو العليا اليوم الاثنين ليواجها التسليم إلى الولاياتالمتحدة. وأضاف البيان أن الرجلين مطلوبان لدى «أف بي آي» بتهمة التآمر لارتكاب جرائم فيديرالية. وأكد ناطق باسم الشرطة أن الرجلين لهما صلة بلقمان أمين عبدالله (53 سنة). واعلن «أف بي آي» إن السلطات قتلت عبدالله وهو زعيم جماعة انفصالية يغلب عليها المسلمون الاميركيون من اصل افريقي بالرصاص في منطقة ديترويت الاربعاء بعد تحركها للقبض عليه بتهم جنائية فيدبرالية. واتهم عبدالله وعشرة أشخاص آخرين بينهم الرجلان الكنديان بالتآمر لارتكاب جرائم فيديرالية. كما اتهم بعض من الأشخاص ال11 بالسرقة من شحنات بين الولايات وحيازة وبيع أسلحة في شكل غير مشروع والتلاعب بأرقام لوحات سيارات. ولم يتهم أحد بالارهاب أو بجرائم متصلة بالارهاب.