مشروبات غير كحولية مضافا إليها الذهب من عيار 24 قيراطا، لحوم ضأن معالجة تشبه لحم الخنزير، وكعك، هي بعض المنتجات التي تبرز في سوق لا يتوقف عن النمو وهو سوق "الحلال" في إسبانيا. و"حلال" هي كلمة عربية تعني ما هو مسموح به وفقا للديانة الإسلامية، على رغم أنها "أصبحت تكتسب في الوقت الحالي معنى يشير إلى صلاحية الطعام للاستخدام من وجهة النظر الدينية"، بحسب ما يقول مدير معهد حلال في العاصمة الإسبانية مدريد، توماس جيريرو. ويبلغ حجم سوق الحلال بلايين الدولارات خاصة في قطاعي الأغذية والسياحة. وأنفق المسلمون 140 بليون يورو العام الماضي على السياحة الحلال أي ما يمثل 13 في المئة من إجمالي الإنفاق العالمي في هذه الصناعة، ومن المنتظر أن يرتفع حجم إنفاق المسلمين إلى 181 بليون دولار بحلول العام 2018 ، بحسب المعلومات التي كشف عنها جيريرو. وفي إسبانيا، تصدر اللحم قائمة المنتجات الحلال، وهناك شركات متخصصة في استيراد اللحم البقري والمنتجات المصنعة بالطريقة الحلال إلى جميع دول الاتحاد الأوروبي من دول مثل الجزائر وتونس والمغرب. وتؤكد مديرة أول معرض "حلال" في إسبانيا ماريا سالبادور أن "الأسواق الحلال توفر فرص حقيقية للشركات الإسبانية". كما أن المتاجر التي توفر المنتجات الحلال للمسلمين والكوشير لليهود أصبحت متوافرة في دول أخرى مثل فرنسا أو بريطانيا اللتين توجد بهما جاليات مسلمة ويهودية مهمة. وتوجد في إسبانيا حاليا 250 شركة معتمدة تستورد المنتجات الحلال من الجزائر والمغرب والمملكة العربية السعودية، وتعد مدينة قرطبة "عاصمة الحلال في إسبانيا"، إذ تستضيف في آذار (مارس) المقبل أول ملتقى دولي حول هذا الأمر تحت شعار "الحلال: مفهوم عالمي".