سجل مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب في الأحساء إنجازاً بإجرائه أكثر من 2000 عملية قسطرة علاجية ناجحة للقلب خلال عام ونصف العام، منذ بدء إجراء عمليات هذا النوع على يد استشاري كهرباء قلب الأطفال الدكتور عبدالله العبدالقادر والطاقم الطبي المرافق، وتمكنت الطواقم الطبية السعودية، من خلال عنايتها بالمرضى، من تقليص عدد العمليات الجراحية للقلب المفتوح إلى 100 عملية حتى نهاية الشهر الماضي، متجاوزة بذلك مراحل اتسمت بالخطورة العالية لعدد ليس بالقليل من عمليات القسطرة التي تمت بنجاح، وفق أعلى المقاييس العالمية. وأوضح مدير مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب الدكتور عبدالله العبدالقادر، أن «المرضى الذين أجريت لهم عمليات القلب المفتوح، تم التأكد من أن الخيار الجراحي، هو الحل الأنسب لحالاتهم، وفقاً لما تضمنته النتائج المتعددة التي ظهرت خلال الفحوصات الطبية»، مبيناً أن «المركز تتواصل خطاه مع المريض، لإعادة تأهيل القلب، تحت إشراف طاقم طبي متخصص، ومتميز باحترافية في هذا المجال». وكشف العبدالقادر مدى أهمية فحوصات القلب الروتينية، لاستكشاف عوامل الخطر المهمة، واكتشاف التصلب (العصيدي) في مرحلة مبكرة من خلال إجراء اختبارات الدم، وبروفيلات الشحم والبروتين المتفاعل (سي) ذي الحساسية العالية، إلى جانب الوسائل المساندة في الفحوصات لاكتشاف التصلبات في الأوعية الدموية، وحرز الكالسيوم التاجي، وقياس تخثر بطانة الشريان السباتي، إضافة إلى الفحوصات الأخرى، التي قد تتطلبها حالات المرضى المنومين للغرض نفسه. وعزا مدير مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب في الأحساء مستوى الإنجازات الطبية التي حققها المركز، وتسجل لصالح التقدم الطبي والصحي في المملكة، إلى التخطيط الإستراتيجي، إضافة لوجود طواقم طبية ذات كفاءة عالية، إلى جانب أحدث التقنيات التي تستخدم لتشخيص الأمراض، وخصوصاً فيما يتعلق بقياس الإجهاد لتخطيط صدى القلب، وتخطيطه المعياري، والثلاثي الأبعاد، والتصوير الإشعاعي للأوعية الدموية في القلب، إلى جانب أحدث سبل القياسات لمعاينة مرضى قصور القلب الإحتقاني. وبين أن المركز يقوم بمعالجة حالات إنسدادات الشريان التاجي بالبالونات أو القسطرة الداخلية للقلب، وإدخال منظم ضربات القلب أو جهاز الصدمات الكهربائية لمعالجة اضطراب نبضات القلب الحاد، دون الحاجة إلى إجراء جراحة القلب المفتوح، إضافة إلى العمليات المخصصة للقلب المفتوح لمعالجة الإنسدادات المختلفة في الشريان التاجي، وأمراض القلب الصميمية والوعائية إلى جانب علاج أمراض الشريان التاجي العسير أو القصور الإحتقاني، الذي لا يستجيب فيه القلب لجهاز التحسين الخارجي لنبضات القلب أو المنظم الخاص بنبض البُطينين.