تبحث الإدارة العامة لتعليم البنات في المنطقة الشرقية، قرار إغلاق بعض المدارس، التي وصلت فيها نسبة الغياب 12 في المئة، بعد التأكد من وجود إصابات بفيروس «أنفلونزا الخنازير» لازالت تخضع للعلاج ما يتطلب الأمر «إيجاد حلول عاجلة، مخافة تفشي المرض». وبدأت أمس المتوسطة الأولى في حي الراكة، دوامها المعتاد بعد إغلاقها لمدة أسبوع، بسبب تسجيل أول حالة وفاة في مدارس المنطقة الشرقية. وأكدت إدارة المدرسة أن «المدرسة شهدت تعقيماً كاملاً من شركة نظافة، وتم غسل الفصل الذي كانت تجلس فيه الطالبة، لأن العدوى تتم من طريق اللمس، فحاولنا توعية الطالبات بطرق نقل العدوى دون إثارة الفوضى، وبخاصة أن مثل هذا الأمر قد يسبب هلعاً بين الطالبات». وأكد مصدر في إدارة تعليم البنات، أن «مجمع الأمير محمد بن فهد التعليمي سجل إصابة عدد من الحالات، وكذلك المدرسة ال14 المتوسطة في الدمام، بالإضافة إلى مدارس أخرى لا تزال تسجل حالات اشتباه، وجميع الحالات تخضع للعلاج، وتم منحها إجازات لحين الانتهاء من المرض، وفترة النقاهة»، مشيراً إلى أن «قرار الإغلاق بيد إدارة التعليم، وذلك بحسب الخطة التي وضعتها اللجنة العلمية للأمراض المعدية في وزارة الصحة، لتعليق الدراسة، وهي تحتوي على بنود واضحة ويتم اتباعها فوراً». وأشار إلى أن «القرار النهائي لم يصدر بشأن المدارس المزمع إغلاقها». مضيفاً انه «لم تسجل مدارس المنطقة الشرقية إصابات، تتجاوز ال 10 حالات في المدرسة الواحدة». من جانبه، أكد وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش ل «الحياة» أنه «في حال تم التأكد من ارتفاع عدد الحالات المصابة في المدرسة الواحدة، يكون قرار تعليق الدراسة بالتنسيق بين إدارة التعليم والمديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة، للمصلحة العامة، وحفاظاً على سلامة الطلبة». إلى ذلك، قالت أم الطالبة سارة عبد الرحمن، التي تدرس ابنتها في مجمع الأمير محمد بن فهد التعليمي إن «المجمع سجل حالات عدة، ومن بينها صديقة ابنتي، وعندما توجهت إلى المشرفة المسؤولة، أكدت أنه تم إبلاغ إدارة التعليم بارتفاع أعداد الحالات المصابة بالمرض، ولا نزل ننتظر قراراً رسمياً خصوصاً أن الغياب تجاوز النسبة المحددة». من جانب آخر، بدأت مدارس رياض الأطفال تشهد حالاً من القلق بعد إغلاق أول حضانة للأطفال شمال الرياض، وهذا الأمر رفع من الرقابة على الحضانات والمعلمات». وذكرت مديرة حضانة انه «منذ صباح السبت، ونحن نتلقى تعليمات من إدارتي التعليم في المنطقة، انه في حال ظهور حالات مشتبه بها، لابد من سرعة تحويلها للعلاج، حتى لا تتم العدوى بين الأطفال، وهذا الأمر رفع من نسبة الغياب بين الأطفال، والعديد من الأمهات، فضلن سحب أطفالهن، وهذا الأمر فاقم المشكلة، لأننا سنبدأ نعاني من مشكلات إدارية ومالية ونحن بصدد إبلاغ الإدارة، لأن الوضع سيوقعنا في خسائر مالية كبيرة».