أكد وزير الاتصال (الإعلام) المغربي خالد الناصري أن بلاده «ستواصل العمل بثقة كاملة وتعاون مسؤول» مع الأممالمتحدة لإنهاء نزاع الصحراء، موضحاً أن الأخيرة «تميز بين التصرفات المسؤولة وغير المسؤولة»، في إشارة إلى أنباء ترددت عن رفض جبهة «بوليساريو» استئناف المفاوضات، احتجاجاً على اعتقال الرباط نشطاء يتحدرون من أصول صحراوية زاروا مخيمات تيندوف أخيراً. وجاء التأكيد المغربي في وقت يستعد الموفد الدولي كريستوفر روس لزيارة عدد من دول شمال أفريقيا، للتحضير لاستئناف الجولة الخامسة من مفاوضات مانهاست المعلقة. وسبق له أن رعى اجتماعاً مصغراً غير رسمي استضافته فيينا للبحث في فرصة العودة إلى طاولة المفاوضات. وقال مسؤولون مغاربة: «لم يحدث أي تغيير في مواقف الأطراف الأخرى»، فيما يراهن روس على حشد تأييد إقليمي لمساعيه الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي وفاقي. إلى ذلك، دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى تكريس مقاربة جديدة في التعاطي وأوضاع منطقة جنوب البحر المتوسط وامتداداتها الأفريقية. وقال في خطاب أمام «المؤتمر الدولي للسياسة» الذي استضافته مراكش أمس، إنه «يجب ربط التفكير القائم حول منطقة البحر المتوسط برهانات القارة الأفريقية»، داعياً إلى «توطيد وحدة الدول وسيادتها ومناعتها وتحقيق دمجها في المعركة ضد التخلف والتجزئة والإرهاب وعدم الاستقرار، والتصدي لنزعات الهيمنة». على صعيد آخر، دانت محكمة في الدارالبيضاء مدير دار نشرة «أخبار اليوم» توفيق بوعشرين ورسام الكاريكاتور خالد كدار بالسجن أربع سنوات مع وقف التنفيذ وغرامات مالية توزعت بين ملفين، الأول هو تهمة «الإساءة إلى علم المملكة... ومعاداة السامية» من خلال نشر رسم كاريكاتوري للأمير مولاي إسماعيل ابن عم الملك محمد السادس، وخلفه علم البلاد بنجمة سداسية غير مكتملة. وقضت المحكمة على خلفية هذا الاتهام بالسجن سنة مع وقف التنفيذ وغرامة تزيد على عشرة آلاف دولار. أما الملف الثاني، فجاء على خلفية شكوى حركها الأمير مولاي اسماعيل، وقضت فيه المحكمة على المتهمين بالسجن ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ، وتقديم تعويض بأكثر من 300 ألف دولار، إضافة إلى إخلاء مقر الجريدة. وهذه المرة الأولى التي يصدر فيها القضاء حكماً ب «إخلاء مقر جريدة»، بعدما كانت السلطات أغلقت مقرها على خلفية نشر الرسم الكاريكاتوري.