قال مبعوث خاص للأمم المتحدة اليوم (الاثنين)، إن محادثات السلام بين الفصائل المتحاربة في ليبيا والحكومتين اللتين تدعمهما تلك الفصائل ستبدأ خلال أيام بعد فشل جهود لجمع ممثلين كبار من الجانبين في جنيف الشهر الماضي. وتعاني ليبيا من الفوضى منذ اطاحت انتفاضة ساندها حلف شمال الاطلسي بمعمر القذافي قبل حوالى اربع سنوات، وتلقى الحكومتان المتنافستان في البلاد دعما من جماعات مسلحة تخشى القوى الغربية أن تجر البلاد إلى حرب أهلية كاملة. واستطاعات الأممالمتحدة الشهر الماضي جمع بعض اعضاء الفصائل في محادثات جنيف، لكن البرلمان الموجود في طرابلس والمعروف باسم المؤتمر الوطني العام قال إنه يريد نقل المحادثات إلى داخل ليبيا. وقال مبعوث الأممالمتحدة برناردينو ليون للصحافيين بعد اجتماع مع مسؤولي المؤتمر الوطني العام في طرابلس "اتفق على عقد الجولة القادمة من محادثات السلام في ليبيا خلال أيام". ولم يحدد مكانا ولا تاريخا بعينه. وقال ليون إن الأممالمتحدة ستتحدث أولاً مع القادة العسكريين لترتيب وقف لإطلاق النار قبل بدء المحادثات. وعقدت الجولة الأولى من المحادثات التي ترعاها الأممالمتحدة في مدينة غدامس الواقعة على الحدود مع الجزائر في أيلول (سبتمبر) ولم تحقق تقدما. وتعمل الحكومة الليبية المعترف بها دولياً تحت قيادة رئيس الوزراء عبد الله الثني ومجلس النواب انطلاقا من شرق البلاد بعدما سيطرت جماعة "فجر ليبيا" على طرابلس الصيف الماضي وشكلت ادارتها الخاصة واعادت البرلمان المنتهية ولايته (المؤتمر الوطني العام) إلى العمل. وأعلن وقف جزئي لإطلاق النار الشهر الماضي وصمد إلى حد كبير في اجزاء عديدة من البلاد.