علمت «الحياة» أن «مهندس البترول» السعودي المكنى ب «أبي محمد النجدي»، والذي قضي في معارك مدينة عين العرب شمال سورية، هو عبدالعزيز محمد العيسى، الذي انضم إلى صفوف تنظيم «داعش» قُبيل تخرجه من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وينحدر العيسى من مدينة ثادق وسط السعودية. وعلى رغم أن زملاءه في التنظيم أكدوا أنه تخرج في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ك «مهندس»، وتم عرض وظائف عدة عليه ورفضها، إلا أن أحد أقاربه أكد ل»الحياة» أن «العيسى كان طالباً في الجامعة، وانضم إلى المقاتلين في سورية وهو على وشك التخرج». وأشار قريبه إلى أن العيسى كان «دائم التواصل مع والديه». وكان تنظيم «داعش» أعلن أن عنصره المكنى ب «أبو محمد النجدي»، قتل مساء الأحد في مدينة عين العرب التي حصدت معاركها عناصر عدة من التنظيم، من بينها شبان سعوديون. وأشار التنظيم في إعلانه إلى أنه «شاب سعودي تخرج أخيراً كمهندس بترول في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن». وفي تفاصيل مقتله، أوضح مغردون من تنظيم «داعش» أن العيسى كان مشاركاً مع 14 شخصاً من زملائه في هجوم على منطقة عين العرب، فأصيب أثناء غارات التحالف الدولي بطلقة اخترقت جسده فمات، مشيرين إلى أنه قبل دخوله إلى منطقة الهجمات «دعا الله ألا يعود». فيما زعم آخر أن «جسده تقطع ولم يبقَ له أثر». ونشر أشخاص ادعوا أنهم من أسرة القتيل العيسى، تغريدات عبر معرفاتهم على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تظهر تعاطفهم مع أفكار «داعش» وتبنيهم لها. وفي المنطقة ذاتها، قضي عنصر «داعش» أحمد زيد الفريدي، وهو من سكان محافظة حفر الباطن في المنطقة الشرقية، ويكنى ب»أبي بكر الحفراوي»، بطلق ناري أول من أمس الاثنين. فيما وصف زملاء الفريدي في التنظيم مقتله في مدينة «عين العرب» ب «الغدر»، مشيرين إلى أنه تم نصب كمين له لقتله. كما أشاروا إلى أن الفريدي كان في «قائمة الراغبين في تنفيذ عملية انتحارية، إلا أنه قتل قبل تنفيذها»، وبحسب زملاء الفريدي في التنظيم فإنه «انضم إلى صفوف المقاتلين بسورية تأسياً بقريبه الانتحاري صقر ملهي الفريدي». وكان الأخير قيادياً في تنظيم «جبهة النصرة» (ذراع القاعدة في سورية)، ونفّذ عملية انتحارية في دمشق لمصلحة التنظيم العام الماضي.