تمكنت فرق الإنقاذ في إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة أمس (الجمعة)، من العثور على جثة الفتى السوداني (13 سنة)، الذي كانت سحبته مياه السيول في مكة أول من أمس أثناء نزوله إلى مجرى السيول لالتقاط جواله الذي سقط منه. وأوضح المتحدث الإعلامي الرسمي لمدني مكة المقدم على المنتشري أن ثماني فرق إنقاذ تضم غواصين واختصاصيين إضافة إلى الآليات والمعدات المتخصصة باشرت البحث عن الفتى على امتداد مجرى السيل الذي يزيد طوله على خمسة كيلو مترات وبعد مضي 13 ساعة، عثر على جثته، مشيراً إلى أن التحقيقات الأولية وتقرير الطبيب تؤكد عرضية الحادثة. وأهاب المقدم بالمواطنين والمقيمين بضروره توخي الحذر والابتعاد عن مناطق جريان السيول أثناء وبعد هطول الأمطار، وضرورة توعية أطفالهم بذلك نظراً لما تشكله السيول من مخاطر عند التعرض لها. وكان الطفل واسمه مهند عبدالمنعم ادريس من الجنسية السودانية يلهو مع أقرانه على حافة مجرى السيل مستمتعاً بالمطر، وفجأة سقط جواله داخل السيل فحاول انتشاله إلا أن قوة جريان السيل جرفته بعيداً حتى غاب عن أنظار أقرانه الذين أخذوا بالاستغاثة المتكررة بمن حولهم من الناس لإنقاذ زميلهم، إلا أن محاولة الجميع بائت بالفشل. وحضر والد الطفل الغريق للموقع وأصيب بانهيار عصبي حاد نقل على إثره إلى مستشفى النور من طريق سيارات الهلال الأحمر ولا يزال يتلقى العلاج، واستقرت حاله الصحية ولكن لم يتم إشعاره بالعثور على ابنه متوفى.