أعلنت وزارة الداخلية اليمنية امس اعتقال ستة صوماليين يشتبه في انتماء أحدهم إلى تنظيم «القاعدة»، كانوا دخلوا اليمن ضمن أفواج النازحين من الحرب الأهلية في بلدهم، في ضوء معلومات عن وجود عناصر صومالية تقاتل إلى جانب المتمردين «الحوثيين» ضد القوات الحكومية في الحرب الدائرة في محافظة صعدة (شمال غرب البلاد). وقالت الوزارة انه في إطار تشديد الإجراءات الأمنية على السواحل اليمنية ومراقبة حركة النازحين من القرن الأفريقي خصوصاً، اعتقلت أجهزة الأمن في محافظة تعز (جنوب صنعاء) ستة مواطنين أفارقة يحملون الجنسية الصومالية بعد ورود تحذيرات من دول اقليمية وغربية عن احتمال تسلل عناصر متطرفة الى صفوف النازحين. وتقدر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عدد اللاجئين الصومال في اليمن بنحو 154 الفاً، فيما تؤكد الحكومة اليمنية ان عددهم يفوق المليون لاجئ. وأوضحت الوزارة ان الستة، اعتقلوا في جامع فاطمة بمديرية المخاء على أطراف محافظة تعز بمحاذاة البحر الأحمر، وان احدهم يدعى نور عمر ورسمه يرجح أن يكون من العناصر المطلوبة لانتمائه الى «القاعدة»، وانه يجري التحقيق معه بعدما عثر بحوزته على جهاز كمبيوتر محمول وختم خاص بجمعية «المنهل» الخيرية ومقرها في مقديشو. من جهة ثانية، توعد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس من وصفهم ب «المجرمين»، سواء «في محافظة صعدة أو في بعض المحافظات الجنوبية»، بأنهم «لن يفلتوا من العقاب على يد العدالة آجلاً أو عاجلاً»، في إشارة إلى التمرد الحوثي في الشمال وجماعات «الحراك الجنوبي» الانفصالية في الجنوب. وطلب الرئيس صالح من السلطات المحلية في كل من محافظتي صنعاء والضالع خلال لقاء مع مسؤوليها امس، القيام بدورها إلى جانب الأجهزة الأمنية «في ملاحقة العناصر الإجرامية الخارجة على النظام والقانون التي تقوم بأعمال القتل وقطع الطرقات، وإلقاء القبض عليها لمحاسبتها أمام العدالة». على صعيد آخر، قال موقع وزارة الدفاع اليمنية (سبتمبر نت) أمس أن وحدات عسكرية وأمنية سيطرت على آخر معاقل المتمردين «الحوثيين» في جبل الحسكة كما طردت العناصر «الإرهابية والتخريبية» من قرية الزبيرات في صعدة. وأكد الموقع ان الأجهزة الأمنية ضبطت 18 من عناصر الإرهاب والتخريب في العاصمة صنعاء بينهم القائد الميداني ل «الحوثيين» مراد حسين دعه.