وقعت دولة الإمارات والحلف الأطلسي في أبوظبي اتفاق «أمن المعلومات»، بحضور وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وفوغ راسموسن الأمين للحلف. ووقع الاتفاق اللواء الركن عيسى المزروعي ونائب الأمين العام للحلف السفير كلاوديو بيسوغنيرو، على هامش مؤتمر عقده ممثلو الأطلسي ومسؤولون إماراتيون، وشارك فيه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن بن حمد العطية. ودعا الشيخ عبدالله بن زايد « الدول الأعضاء في الأطلسي إلى التعاون لمواجهة المتغيرات على الصعيدين الإقليمي والدولي»، مؤكداً «أهمية الاستفادة من جو الانفتاح الدولي لخلق قاعدة أوسع للحوار والوصول إلى حلول للمشكلات التي تواجه العالم ». وأكد أن «منطقة الخليج تتسم بأهمية إستراتيجية كبيرة ليس لأنها مصدر رئيسي للاقتصاد والطاقة في العالم فحسب، بل لاعتبارات جيوسياسية وأمنية، ما يستدعي تعاوناً إقليميًا ودولياً فالتهديدات والتحديات التي تواجهنا متشابكة ولا سبيل للتعامل معها إلا بتعاون دولي شامل ومستمر» . إلى ذلك، شدد راسموسن على أهمية الحوار بين دول مجلس التعاون الخليجي والأطلسي. وقال إنه عقد مشاورات مع سفراء المجلس في بروكسل، مؤكداً عزم الحلف «على تكثيف الحوار الفاعل بين الجانبين لأن لأمن هذه الدول أهمية كبيرة». وبدأت فعاليات المؤتمر الذي تستضيفه وزارة الخارجية الإماراتية بالتعاون مع قسم الديبلوماسية العامة للأطلسي بجلسة عمل تحت عنوان «اسطنبول: الوضع الحالي والتوقعات المستقبلية» برئاسة وزيرة الدولة في حكومة الإمارات ريم إبراهيم الهاشمي. وتناولت الجلسة الثانية التي رأسها « فرانسوا بورو»، مساعد الأمين العام للأطلسي «التحديات التى تؤثر في الأمن الإقليمي للحلف ودول الخليج».