لا طائل من الجهود على غير عادة الحكومات الأميركية السابقة بدأت حكومة باراك أوباما باكراًً نشاطاً غير مسبوق تجاه الصراع العربي الإسرائيلي، وكل ما أتمناه أن يكون لأميركا موقف حازم مصاحب لنشاطها لإحلال السلام، فالعبث الإسرائيلي تجاه أي خطوة أو مبادرة قد تجاوز حدوده، المبعوث الأميركي جورج ميتشل زار المنطقة مرات عدة، والآن هو غادرها وينوي زيارتها قريباً، وهذه جهود مشكورة، وآمل منه أن يصل بهذه القضية إلى الطريق الموصل إلى حل عادل ودائم متجاوزاً الطغيان الإسرائيلي. ميتشل سياسي محنك وله تجارب يستطيع توظيفها لحلحلة المواقف والوصول إلى ما يساعد الأطراف على طرح مطالب منطقية تكون مقبولة، وتساعد على المضي للوصول إلى ما يخدم الحل، إلا أنني أرى أن أمامه أحد الأطراف «إسرائيل وأسلوبها الرافض ومصادرة الحقوق المعترف بها دولياً»، وها نحن الآن أمام أبسط الخطوات التي طرحها ميتشل كبادرة لتأكيد الرغبة في الحل، وهي إيقاف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، ومن دون تردد رفضت إسرائيل هذه الخطوة وأعلنت بصلف إنشاء وحدات سكنية عدة، فإذا جاء الرفض لأبسط حقوق الحل، ولم تتخذ أميركا أي موقف تجاه هذا الرفض يؤكد جديتها لحل هذه القضية التي كانت عنصراً أساسياً في تعقيدها، فماذا سيكون الموقف عندما يتوجه ميتشل إلى القضايا المهمة والأساسية الآتية: إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، الحدود، اللاجئين، إزالة المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية. ميتشل وبعد أن واجه الرد الإسرائيلي الرافض لأول وأبسط الخطوات المشروعة لم يثنه هذا الرد ولا يزال مصراً على تحقيق التقدم بهذه القضية، ولهذا أعلن عودته للمنطقة إلا أنه بعد زيارته لمصر صرح بما لم يكن مفهوماً، مطالباً العرب تقديم ما يمكن أن يدفع إسرائيل إلى تقديم تنازلات، وهنا أسأل ما المطالب التي يفترض أن يقدمها العرب أكثر مما جاء في المبادرة العربية؟ وبالنسبة لإسرائيل هل هناك أحد يطالبها بالتنازل عما تملكه، أم أن المطالبة بكل الذي استولت عليه بالقوة؟ من المهم أن أذكر جورج ميتشل أن الدعم الأميركي اللامحدود لإسرائيل اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً هو الذي خلق وسيخلق كثيراً من المواقف الرافضة، والأكثر أهمية إذا كانت أميركا جادة في حل القضية الفلسطينية فعليها اتخاذ مواقف حازمة، كما عليها أن تدرك أن ما يقوم به المبعوث الأميركي جورج ميتشل آخر المحاولات، والفشل سيأتي بالكارثة، فلم يعد هناك مساحة للمناورة أو وقت للمراوغة. منصور محمد مكين – جازان تعقيب من المديرية العامة للشؤون الصحية بالرياض إشارة إلى ما نُشر في «الحياة»، العدد «1700» بتاريخ «20 (تشرين الأول) أكتوبر 2009»، (1 ذو القعدة 1430 ه)، تحت عنوان «2000 موظف بصحة الرياض بلا رواتب». نشكر لكم بداية تفاعلكم مع منسوبي الشؤون الصحية بمنطقة الرياض، ونوضح أن ما ذكر بخصوص تأخر صرف رواتب الموظفين المشار إليهم في الخبر، لم يكن المقصود منه تأخر صرف رواتبهم بقدر ما تستدعيه المصلحة العامة، ونحن حريصون جداً على مراعاة مصلحة الموظفين إلا أن المصلحة العامة تقتضي التدقيق في البيانات كافة واستكمال جميع المعلومات والبيانات الخاصة بكل موظف وتحديث أرقام «الإبيان» في الحسابات البنكية، وعلى رغم ذلك تم بالفعل إصدار شيكات لهم محررة بأسماء الموظفين الذين لم يستكملوا بياناتهم وتم صرف رواتبهم فور مراجعة البيانات وتدقيقها، وذلك ابتداءً من صباح السبت «17 (تشرين الأول) أكتوبر 2009»، (28 شوال 1430ه)، وجاري الصرف تباعاً بعد مراجعة وتصحيح واستكمال البيانات كافة لجميع الموظفين... إذ يسعدنا توضيح الأمر للقارئ العزيز. سعد بن مسفر القحطاني مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الصحي بصحة الرياض