لم يكد يمضي يوم على الدورة البرلمانية الجديدة للبرلمان التي افتتحت الثلثاء، حتى ظهرت اول بوادر الصدام بين نواب المعارضة والحكومة، اذ أعلن النائب مبارك الوعلان أمس انه سيقدم استجواباً إلى وزير الأشغال وزير الدولة لشؤون البلدية فاضل صفر الأسبوع المقبل، وأنه يعكف حالياً على إعداد مسودة الاستجواب الذي سيتكون من ثمانية محاور تتناول «الكثير من التجاوزات والمخالفات التي وقعت في وزارة الأشغال والبلدية وفي عهد الوزير صفر وما زالت تزداد يوماً بعد يوم من دون أي تحرك ايجابي من الوزير ما جعل موضوع استجوابه أمراً حتمياً حفاظاً على المال العام ومصالح المواطنين» و جاء في بيان الوعلان أن الوزير صفر «تجاوز حدود اللياقة السياسية واستغل الفرصة التي منحناها له للعمل واستغل منصبه لتمرير تجاوزات ومخالفات أضرت بالمال العام وخلقت فرصاً كبيرة لوجود الطبقية والعنصرية الوظيفية « ما جعل البلدية «تعيش أسوأ حالاتها» . وينتمي النائب الوعلان الى قبيلة «مطير» بينما يعتبر الوزير صفر قريباً من التيار الشيعي الكويتي المتأثر بفكر الثورة الإيرانية ، وكان اختياره للوزارة من قبل رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد مفاجأة لأنه اعتقل و خضع للاستجواب في جهاز امن الدولة لمشاركته في احتفال اقامه نشطاء شيعة مطلع عام 2008 لتأبين القيادي في «حزب الله» عماد مغنية. والى جانب استجواب الوعلان لصفر اعلن النائب احمد السعدون وهو رئيس سابق للبرلمان ويقود «كتلة العمل الشعبي» المعارضة انه ما لم يستقل وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد الصباح من منصبه بحلول 17 تشرين ثاني (نوفمبر) المقبل فإنه سيواجه استجواباً جديداً . وكان نواب «الشعبي» استجوبوا الوزير مطلع الصيف الماضي على خلفية قضايا عدة منها شبهات حول صرف مبلغ خمسة ملايين دينار (17 مليون دولار ) على مناقصة للوحات اعلانية خاصة بالانتخابات ، واعلن الوزير خلال استجوابه انه احال قضية هذه المناقصة على النيابة العامة ، لكن معلومات قدمها وزير العدل راشد الحماد قبل ايام رداً على سؤال برلماني بينت ان النيابة كانت ابلغت الداخلية قبل 17 يوماً من الاستجواب ان البلاغ الذي قدمه حول المناقصة غير مكتمل الشروط ويعتبر «غير جدي».