ردّ «حزب الله» على ما تضمنه تقرير الأمين العام للأمم المتحدة في شأن تنفيذ القرار 1559 الذي عرضه مبعوثه الخاص لتنفيذه تيري رود لارسن في مجلس الأمن، معتبراً انه «فضيحة وكارثة ويغطي السبب الحقيقي لعدم استقرار لبنان». ورفضت الكتلة في بيان بعد اجتماعها أمس برئاسة النائب محمد رعد «الإنحياز الوقح الذي أظهره هذا الموظف (لارسن) غير المرحب به»، معتبرة «أن تقريره يشكل فضيحة وكارثة في آن، لأنه يغطي السبب الحقيقي لعدم الاستقرار في لبنان والمنطقة، والمتمثل باستمرار الاحتلال والاعتداءات والخروق الصهيونية، ويضلل المجتمع الدولي ويورطه في تكوين صور وانطباعات كاذبة تشجع المحتلين الإسرائيليين على التمادي في انتهاكاتهم للقرارات الدولية وفي اعتداءاتهم على لبنان وسيادته». وجددت إدانتها «العدو الصهيوني الذي يواصل انتهاكاته للسيادة اللبنانية وللقرار 1701، عبر البر والبحر والجو، أو عبر شبكات التجسس أو زرع أجهزة التنصت داخل الأراضي اللبنانية»، مؤكدة رفضها «القاطع كل الذرائع التي يتلطى خلفها العدو ليستمر في عدوانه وخروقه التي تجاوزت العشرة آلاف وخمسمئة خرق منذ آب (أغسطس) 2006 وحتى منتصف تشرين الأول/اكتوبر 2009». وناقشت الكتلة «ما آلت إليه اللقاءات والاتصالات في شأن تشكيل حكومة الشراكة الوطنية، وما عكسته التطورات والحوارات المختلفة»، آملة بأن «تتسم المقاربات لتوزع الحقائب الوزارية، بالواقعية والإيجابية المتبادلة وصولاً إلى إنهاء الأزمة».