كشف الرئيس التنفيذي لهيئة الغذاء والدواء الدكتور محمد الكنهل، أن الهيئة بصدد تطبيق نظام لتسجيل المنشآت التي يسمح لها بتصدير الأسماك للمملكة بعد التأكد من تطبيقها للاشتراطات الصحية. وأكد الكنهل في بيان صحافي أمس، أن اسماك الباسا المتداولة في الأسواق المحلية صالحة للاستهلاك الآدمي، «بعد أن جاءت نتائج الفحص لعينة من شحناتها تؤكد خلوها من الملوثات الكيماوية والميكروبية ومتبقيات الأدوية البيطرية والمواد الحافظة». ولفت إلى أن الهيئة مستمرة في فحص جميع شحنات الأسماك الواردة للتأكد من سلامتها قبل التصريح بفسحها من المنافذ الحدودية للمملكة، ورفض أية إرسالية يثبت تلوثها وأنها تشكل خطراً على الصحة، مضيفاً أن الهيئة تراجع قوائم مراكز البلاغات والإخطارات العالمية خلال السنوات الخمس الماضية لربطها ببرمجة عملية التفتيش للأغذية المستوردة. وأوضحت هيئة الغذاء والدواء في بيانها أن منتجات أسماك الباسا (فيليه مجمد) الواردة من دولة فيتنام التي تم فسحها للتداول في أسواق المملكة تقدر بنحو 5,8 طن خلال النصف الأول من العام 1430ه، وأن نتائج بعض البحوث العلمية المحكمة أكدت أن المحتوى الغذائي لها ذو قيمة غذائية متوسطة، كما تتميز بانخفاض مستوى الكولسترول. وأشارت إلى أن أسماك الباسا تحوي على معدلات متدنية من متبقيات بعض الملوثات الكيماوية (ضمن الحدود المسموح بها دولياً) ما يجعلها آمنة، مضيفة أن سمك الباسا يصدر للاتحاد الأوروبي بمعدل 35 في المئة من إجمالي إنتاج دولة فيتنام ليصل إلى ما يقارب 334 ألف طن بحسب تقرير منظمة الأغذية والزراعة لعام 2009، «وأن آخر الإرساليات التي رفضت من هذه الأسماك في الاتحاد الأوروبي وكندا كانت عام 2005 نتيجة وجود بعض المواد الكيماوية غير المصرح باستخدامها».