وافقت الجمعية العمومية ل«الشركة السعودية للصناعات الأساسية» (سابك) برئاسة رئيس «الهيئة الملكية للجبيل وينبع» رئيس مجلس إدارتها الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود، على توزيع تسعة بلايين ريال سعودي (2.4 بليون دولار) أرباحاً لمساهميها عن السنة الماضية أي بواقع ثلاثة ريالات للسهم. وكانت الشركة صرفت أرباحاً عن النصف الأول من السنة الماضية بواقع 1,75 ريال للسهم، وتشكل الأرباح الموزعة عن النصف الثاني 1,25 ريال للسهم لمالكي الأسهم المقيدين في سجلات سوق المال السعودية، في نهاية يوم انعقاد الجمعية. وأقرت الجمعية العمومية تحويل 10 في المئة من الأرباح الى الاحتياط النظامي، وإضافة ما تبقى من الأرباح الى الاحتياط العام، وتقديم ضمان اعتباري ل«صندوق التنمية الصناعية» السعودي في مقابل القرض الممنوح لشركة «معادن للفوسفات» بما لا يتجاوز حصة «سابك» في ملكيتها، والموافقة على نطاق عمل الترشيحات والمكافآت. وأشار الأمير سعود أمام الجمعية العامة إلى ان نجاحات الشركة هي نتاج نظام متكامل مكّن «سابك» من مواجهة التحديات التي أفرزتها الأزمة الاقتصادية العالمية. وأضاف انها واصلت تنمية إيرادات عملياتها، إذ بلغ متوسط نمو أرباحها في السنوات الخمس الأخيرة 34 في المئة ومتوسط نمو مبيعاتها 28 في المئة ومتوسط نمو موجوداتها 21 في المئة، الى 272 بليون ريال السنة الماضية. وتابع أنها نجحت في الاحتفاظ بتصنيف ائتماني عالمي القوي، بينما اضطرت الكثير من الشركات الكبرى العالمية المنافسة الى إعادة هيكلة عملياتها وإغلاق بعض وحداتها الإنتاجية، وتسريح مواردها البشرية. وأكد نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة محمد الماضي ان نتائج الشركة لعام 2008 «كانت ممتازة»، على رغم تدهور الطلب العالمي على المنتجات البتروكيماوية عموماً والمنتجات البلاستيكية، والحديد خصوصاً، الى جانب الارتفاع الكبير في سعر النفط الخام والأزمة المالية العالمية. وتابع ان «سابك» تتمتع بمركز مالي متين نتيجة تنوّع منتجاتها وانتشارها الجغرافي الواسع، فضلاً عن مهارة عامليها وتركيزها على البحث والتطوير. وأوضح أنها نجحت في الحصول على التمويل الكامل لمشاريعها الجديدة قبل انطلاق الأزمة، بأسعار منافسة، فضلاً عن اتخاذها سلسلة من التدابير والإجراءات للحد من النفقات، من دون التأثير في استمرار عملياتها بالجودة ذاتها. وتوقع استمرار تأثير هذه الأزمة بنسب مختلفة على مبيعات منتجاتها المتنوعة للفترة المقبلة من العام الحالي، على ان يكون العام المقبل، بداية التحسّن الحقيقي لأعمالها عالمياً.