أثار انفجار كويكب بلغت قوته ثلاث قنابل ذرية بحجم تلك التي ألقيت على هيروشيما، في الغلاف الجوي فوق اندونيسيا أخيراً، المخاوف مجدداً من الكويكبات المتساقطة والتهديد الذي تمثله على كوكبنا. وقال علماء في جامعة «ويست أونتاريو» الكندية إن محطات المراقبة سمعت دوي الانفجار على بعد 10 آلاف ميل. واخترق الكويكب المجال الجوي، ويقدر قطره ب20 متراً، بسرعة 45 ألف ميل في الساعة، وأدى انخفاض مفاجئ في سرعته الى سخونته سريعاً وانفجاره بقوة 50 ألف طن من مادة TNT الشديدة الانفجار. ولفت العلماء إلى أن انفجاره على ارتفاع بين 15 إلى 20 ميلاً، ساعد في تفادي إيقاع خسائر على الأرض. وعبّر الباحثون عن قلقهم من فشل التليسكوبات الأرضية في رصد الكويكب، محذرين من أنه لو كان أكبر حجماً لتسبب في كارثة حقيقية. وكانت مجموعة من علماء الأممالمتحدة دعت العام الماضي الى بناء درع وقائي لحماية الأرض من الكويكبات المتساقطة، ويتضمن نشر سفن فضائية لتدمير أو حرف مسار أي أجرام قد تنهمر على الكوكب، كما أفاد موقع «سي أن أن» الالكتروني العربي. وعلى رغم أن احتمالات تصادم كويكبات بالأرض ضئيلة جداً، إلا أن العلماء حذروا من العواقب المدمرة في حال حدوثها. وفي 30 حزيران (يونيو) 1908 لمع في سماء سيبيريا وميض قوي تبعه انفجار هائل تعادل قوته انفجار نحو ألف قنبلة ذرية، اجتاح مئات الكيلومترات من غابات الصنوبر.