سعدت جداً بجائزة الإبداع التي حصل عليها حسن شحاتة مدرب المنتخب الوطني، ولكن سعادتي ستكون أكبر إذا نجح حسن شحاتة في حصول الشعب المصري على الجائزة الأهم، وهي الوصول لكأس العالم، ولنكن صرحاء مع أنفسنا، فجميعنا بمن فينا حسن شحاتة كان قد فقد جزءاً كبيراً من الأمل في التأهل لكأس العالم؛ إلا أن المنتخب الوطني استطاع أن يعيد الأمل لدينا جميعاً لحصوله على تسع نقاط داخل مصر وخارجها، وبالتالي عاد الأمل إلينا من جديد للصعود لكأس العالم، ومع سعادتي بجائزة الإبداع الرياضي التي حصل عليها شحاتة؛ إلا أن سعادتي وسعادة كل المصريين ستكون هي الأعظم في التاريخ لو نجح شحاتة ومعاونوه في الفوز على الجزائر بمصر، والصعود لكأس العالم، ولكن دعونا نتكلم بصراحة ووضوح، فالمهمة صعبة، وليست مستحيلة إنها تحتاج إلى الحفاظ على كل دقيقة من الدقائق التسعين في هذه المباراة العسيرة. الفوز على الجزائر ليس بالأمر الهيّن، فما بالك وان المطلوب للصعود ثلاثة أهداف، والمطلوب للملحق الفوز بهدفين، وما أقل من ذلك يعني الخروج من كأس العالم، لذلك أرى أن هذه المباراة هي الأصعب في تاريخ كرة القدم المصرية، وأوافق شحاتة بشدة على تحقيق رغبته في إقامة معسكر طويل يتخلله مباراة ودية مع المنتخب التنزاني، وأوافقه أيضاً على نقل المعسكر إلى مدينة أسوان، على رغم تحفظي على حرارة الطقس في ذلك الوقت. المهم أن نفوز على الجزائر بالنتيجة المطلوبة، وأن نتأهل لكأس العالم، فهذا الجيل يستحق هو وجهازه الفني أن يكون مشاركاً في كأس العالم. أيضاً هذه الجماهير الوفية التي لم تترك فريقها في أي مكان من رواندا إلى زامبيا مروراً بالجزائر تستحق هي الأخرى جائزة الإبداع والتشجيع. ذلك من خلال وجودها في كأس العالم في جنوب أفريقيا، فهي الوحيدة في المنظومة التي تدفع من حر مالها لمؤازرة ومساندة منتخبنا الوطني. مرة أخرى، أبارك لشحاتة حصوله على جائزة الإبداع، وأدعوه إلى الحصول على الجائزة الأكبر، وهي الإبداع في الوصول بمنتخب مصر إلى كأس العالم في جنوب افريقيا. [email protected]