تطلق وزارة التربية والتعليم العام المقبل، مشروعها الشامل لتطوير مناهج المرحلتين الابتدائية والمتوسطة. وأوضحت مساعد المدير العام للمناهج في وزارة التربية والتعليم الدكتورة هيا العواد أن «الحلقة الأولى منه ستكون للصفوف الأولىونبدأ بالصف الأول والرابع الابتدائيين، والأول المتوسط، وستقدم لهم مناهج جديدة، تقوم على مبدأ التكامل بين المواد الدراسية، وتركز على دمج مهارات التفكير للتدريس. في حين تمت الموافقة السامية على التوسع في مشروع التعليم الثانوي (نظام المقررات)، وهو أيضاً يعتمد على التكامل بين المواد الدراسية، ويتيح الفرصة للطالب لاختيار المواد، وعدد الساعات التي يدرسها في الفصل الدراسي «بضوابط وإشراف مرشد أكاديمي». أوضحت بعد حضورها أمس الدورة التدريبية الثالثة وورش العمل ضمن مشروع تطوير الرياضيات والعلوم الطبيعية، في حضور مئتين من المشرفين والمشرفات على مستوى المملكة في فندق مريديان الخبر، أن «مشاريع تطوير المواد تعتمد على التكامل بين أجزاء المعرفة باللغة العربية في المشروع الشامل «لغتي» للصفوف الدنيا، و«لغتي الجميلة» للصفوف العليا، و«لغتي الخالدة» للمرحلة المتوسطة، إذ يتعلم الطالب المهارات اللغوية والإملائية والنحوية ومهارات التعبير والخط في كتاب واحد، ما يقلص عدد الكتب الدراسية المطلوبة لمادة اللغة العربية، وكذلك الحال في الاجتماعيات، التي تجمع الجغرافيا والتاريخ والتربية الوطنية والتربية الأسرية، التي تجمع مهارات مواد في الاقتصاد المنزلي، إضافة للمعلومات الأسرية الجديدة التي يحتاجها الطالب والطالبة في حياتهم داخل أسرهم. من جهته، أوضح مساعد أمين عام مشروع تطوير الرياضيات والعلوم شاكر الفعر أن «وزارة التربية والتعليم أقرت في العام الدراسي الجاري، تدريس المناهج الجديدة للعلوم والرياضيات للصفين الأول والرابع الابتدائيين، وللصف الأول المتوسط، ضمن مشروع الوزارة الجديد، لتطوير المادتين على أن تستكمل في السنوات المقبلة بقية مراحل التعليم العام، بعد أن أثبتت التجارب الميدانية التي طبقت في 110 مدارس للبنين والبنات على مستوى المملكة، نجاح هذا المشروع ورصد له أكثر من بليون ريال». وقال الفعر أنه تم عقد عشر دورات تدريبية للمعلمين والمعلمات ضمن تطبيق هذا المشروع من خلال الاستعانة ببعض الخبرات العالمية في هذا المجال، حيث سيطبق العام المقبل تطوير مناهج العلوم والرياضيات للصفين الثاني والخامس الابتدائيين والثاني المتوسط والأول الثانوي، وفي العام الذي يليه، يطبق على الصفين الثالث والسادس الابتدائيين، والثالث المتوسط والثاني الثانوي، وفي العام الأخير، يُطبق على الصف الثالث الثانوي». وبين الفعر أن المشروع «سيحدث نقلة للتعليم في المملكة وهو مشروع استراتيجي، سيبرز دور المملكة كصانع للمعرفة وتقديمها للعالم»، مبيناً أن «المناهج ستخضع كل عامين للتطوير والتغير بناءً على آراء المشرفين وإقرار لجنة المشروع». يشار إلى أن التعليم الثانوي يسير في ثلاثة اتجاهات هي: التعليم الثانوي العام، ومشروع الملك عبدالله، ونظام المقررات. وكانت مصادر ذكرت ل«لحياة» في وقت سابق أن «التربية أجلت توسعة مشروع الملك عبدالله للعام الدراسي الجديد إلى وقت غير محدد، فيما تم تطبيق نظام المقررات على110 مدارس ثانوية للبنين والبنات خلال السنوات الأربع الماضية، وبناء على النتائج الايجابية من جانب دراسة بيت الخبرة، وكذلك تأييد مديري التربية والتعليم للتجربة. تمت التوصية للتوسع التدريجي في تطبيق نظام التعليم الثانوي.