أصبح بإمكان المنتخب العراقي التركيز على مهمته اليوم الإثنين أمام كوريا الجنوبية في نصف نهائي كأس آسيا 2015 بعدما قرر الاتحاد القاري للعبة رفض استئناف الإيرانيين الذين اعترضوا على أهلية أحد لاعبي «أسود الرافدين». وتقدمت إيران بشكوى لدى الاتحاد الآسيوي تطالب فيها بفتح تحقيق بشأن مشاركة العراقي علاء عبدالزهرة في المباراة التي شهدت فوز منتخب بلاده على «تيم ميلي» في الدور ربع النهائي من البطولة القارية، وذلك لاتهامه بتناول المنشطات العام الماضي حين كان يدافع عن ألوان تراكتور سازي الإيراني. وذكرت شبكة «برس تي في» أن «الاتحاد الإيراني تقدم رسمياً بشكوى ضد إشراك اللاعب العراقي رقم 17 علاء عبدالزهرة الذي خضع في آب (أغسطس) 2014 لفحص منشطات حين كان يلعب مع تراكتور سازي الإيراني وكانت نتيجة العينة إيجابية من مختبر موافق عليه من فيفا في كولن، ألمانيا». وواصل: «ثم طلب عبدالزهرة من اللجنة الطبية في فيفا أن يقدم عينة ثانية للفحص وجاءت نتيجتها إيجابية أيضاً. قد خاض لاعب الوسط العراقي الدقائق ال60 الأولى من المباراة، ويجب أن يكون موقوفاً بحسب الاتحاد الإيراني لكرة القدم». ومن المؤكد أن الإيرانيين كانوا يأملون بأن يتخذ الاتحاد الآسيوي قراراً باعتبار العراق خاسراً أمامهم في المباراة التي فاز بها بركلات الترجيح بعد تعادل الطرفين 3-3 في الوقتين الأصلي والإضافي من مواجهتهما في الدور ربع النهائي لكأس آسيا 2015. لكن الاتحاد القاري أقفل عليهم الباب عندما رفض الاستئناف أمس (الأحد) بحسب ما أعلن المنسق الإعلامي للمنتخب العراقي طارق الحارس بعد المؤتمر الصحافي عشية لقاء كوريا الجنوبية. واجتمعت اللجنة التأديبية في الاتحاد الآسيوي أمس وفقاً للبيان الذي أصدره الاتحاد على خلفية الاحتجاج الإيراني على عبدالزهرة، وجاء في البيان أن اللجنة التأديبية استمعت شفهياً لمسؤولين من الاتحاد الإيراني لكرة القدم اللذين عرضا الموضوع ورأت أنه لا أسس للاعتراض المقدم، وبالتالي غض النظر في الاعتراض. وكان الإيرانيون أنفسهم أكدوا رفض الاستئناف بحسب ما أدلى به رئيس البعثة هوشانغ موغاداس: «تم رفضه (الاستئناف)، قالوا إن بإمكان اللاعب مواصلة اللعب. وبإمكان العراق أن يلعب... صباح اليوم سنسافر (في رحلة العودة إلى إيران)». وسبق أن تحدثت وكالة فرانس برس مع المنسق الإعلامي للمنتخب العراقي الحارس الذي أكد أن ما يقوله الإيرانيون ادعاءات لا أساس لها من الصحة وبأن «الاتحاد الإيراني منح اللاعب الاستغناء الدولي الذي يمر عبر قنوات الاتحاد الدولي مما يثبت أن ما يقولونه الآن غير صحيح حول فسخ العقد بسبب المنشطات لأن الفسخ تم بطريقة ودية». وواصل: «كان لدينا اجتماع باللجنة الفنية للبطولة وأحد لم يتطرق إلى مسألة عبدالزهرة، بل كل ما أعلمونا إياه هو إيقاف ياسر قاسم لحصوله على إنذارين. كما تحدثنا مع رئيس الاتحاد الآسيوي (الشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة)، وقال لنا إن وضعنا قانوني». وتشير قوانين البطولة بكل الأحوال إلى أن أي اعتراض بشأن أهلية لاعب معين يجب أن تتم على أقله قبل خمسة أيام من بداية المسابقة. وأشار الحارس إلى أن رئيس نادي تراكتور الإيراني كان متفاجئاً أيضاً بادعاءات المنتخب الإيراني بشأن مسألة لاعبه السابق عبدالزهرة لأن الأخير لم يسقط في أي فحص منشطات خلال وجوده في إيران. أما في ما يخص المعلومات التي تتحدث عن بقاء المنتخب الإيراني في سيدني على أمل اتخاذ قرار بإقصاء العراق ومنح «تيم ميلي» بطاقة الدور نصف النهائي لمواجهة كوريا الجنوبية، فقال المنسق الإعلامي لمنتخب أسود الرافدين: «فلينتظروا هنا بقدر ما يشاؤون».