لم تعد سوق الخبز في السعودية كما كانت سابقاً، وطرأ عليها تنوع كبير خلال السنوات العشر الأخيرة، وذلك لتلبية أذواق السعوديين والمقيمين المختلفة. وبعد أن كانت الأسر السعودية تعتمد على صناعة الخبز في المنازل على أيدي النساء، باتت أصنافه تتدفق من كل اتجاه، حتى وصلت إلى أكثر من 150 صنفاً، يتم صنعها في السعودية. وفيما يفضل شاب يسكن في الحجاز التميس الأفغاني مع الفول في الصباح، يقبل آخر في الرياض، على تناول الخبز الاسباني الذي يضاف إليه جوز الهند والسكر في الصباح مع العسل والبيض. (راجع ص21) كما يتناول الكثير من السعوديين والمقيمين أنواعاً شتى من الخبز، منها الفرنسي والألماني وصولاً إلى «التوست» الأميركي، إضافة إلى اللبناني والعربي وليس انتهاءً بالتميس الأفغاني، والفيليبيني. لم يعد الخبز العربي كما كان يسمى قبل نحو 40 عاماً وحيداً في السوق، إذ سرعان ما زاحمته أصناف شتى، وما أسهم في انتشار الأنواع المختلفة زيادة أعداد العمالة الوافدة وتنوعها، وثقافة التذوق لدى السعوديين. كما أن هناك أنواعاً من الخبز صممت لتناسب وجبات معينة، مثل التوست الخاص بطلاب المدارس، والخبز الخاص ب «الهوت دوغ»، والآخر ب «الهمبرغر»، وآخر للشاورما، وكل صنف منها يندرج تحته عدد كبير من الأنواع والأشكال.