صارت جنوب أفريقيا هي الأقرب لاستضافة المباراة الفاصلة بين مصر والجزائر لتحديد المتأهل إلى كأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا 2010، في حال اللجوء إليها بعد رفض الاتحاد المصري اللعب في ليبيا أو تونس أو المغرب، وهي الدول الثلاث التي اختارها الاتحاد الجزائري. وكشف مصدر في الاتحاد المصري تفضيل «الفيفا» جنوب أفريقيا لبعدها عن البلدين ولاستضافتها المونديال، ما يعد دعاية كبيرة لها قبل انطلاق الحدث العالمي. وعقد رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر اجتماعاً مع المدير الفني ل«الفراعنة» حسن شحاتة لمناقشة الاستعدادات للمباراة المرتقبة مع الجزائر، وأكد شحاتة عزم المنتخب المصري على حسم تذكرة التأهل للمونديال من القاهرة، فيما أكد زاهر أن الظروف كلها في مصلحة منتخب بلاده، مشيراً إلى أن الضغوط تقع أكثر على المنتخب الجزائري الذي اكتشف فجأة أن بلوغ كأس العالم لن يحسم إلا في استاد القاهرة. ويدخل المنتخب المصري في معسكر مفتوح بدءاً من اليوم (الثلثاء) حتى بعد غد الخميس، ثم يطير إلى أسوان لإقامة معسكر مغلق يلتقي خلاله بنظيره التنزاني في تجربة ودية في الخامس من الشهر المقبل. واستقر الجهاز الفني المصري على اختيار 16 لاعباً بشكل نهائي من بين 24 لاعباً، وسيتم اختيار بقية اللاعبين وإعلان القائمة بعد مباراتي الأمس بين الأهلي وإنبى والحرس وبتروجيت، وتضم القائمة المبدئية لمنتخب مصر: عصام الحضري وشريف عبدالفضيل ووائل جمعة وأحمد سعيد وهاني سعيد وسيد معوض وأحمد فتحي وأحمد حسن ومحمد حمص ومحمد أبوتريكة وحسني عبدربه ومحمد شوقي ومحمد زيدان وعمرو زكي ودودي الجباس وأحمد عيد عبدالملك، ومازال الجهاز الفني يدرس ضم حراس المرمى الذين سيرافقون الحضري في ظل تألق الرباعي عبدالواحد السيد (الزمالك) وشريف إكرامي (الجونة) ومحمود أبوالسعود (المنصورة) والهاني سليمان (الاتحاد)، كما لم يحسم موقف عماد متعب العائد من الإصابة وأحمد حسام «ميدو». وأعرب شحاتة عن اندهاشه من الأنباء التي تحدثت عن طلبه الاستعانة بالثلاثي المحترف محمد شوقي (ميدلسبرة الإنكليزي) ومحمد زيدان (بروسيا دورتموند الألماني) وحسني عبدربه (أهلي دبيالإماراتي)، مشيراً إلى أنه لم يفكر في ذلك لأن اللقاء ليس مدرجاً ضمن الأجندة الدولية. من جهته، أعرب حسن شحاتة عن سعادته بالحصول على جائزة محمد بن راشد آل مكتوم ل«الإبداع الرياضي» التي تمنحها دولة الإمارات، خصوصا أنها جاءت في هذا التوقيت المهم لمنتخب مصر. وقال شحاتة: «وصول الجائزة قبل مواجهة الجزائر أمر جيد، والجميل أني لم أكن أعلم بترشيحي، ما يؤكد فوزي عن استحقاق»، وتبلغ قيمة الجائزة مليون درهم إماراتي (1.5 مليون جنيه مصري) وتعد تقديراً لإنجازات «المعلم» في المرحلة الأخيرة، التي أبرزها الفوز بكأس أمم أفريقيا للمرة الثانية على التوالي.