حذّر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير من أن الطموحات النووية لايران وضعتها في سباق مواجهة مع اسرائيل، ودعا القوى الكبرى في العالم إلى كسر الجمود القائم حيال الملف النووي الايراني قبل أن ترد الدولة العبرية. وقال كوشنير في مقابلة مع صحيفة ديلي تليغراف الصادرة "إن الوقت آخذ في النفاد، وهناك حاجة ملحة الآن للتوصل إلى اتفاق مع ايران حول برنامجها النووي وإزالة خطر قيام اسرائيل بشن ضربة استباقية". واضاف وزير الخارجية الفرنسي "أن الاسرائيليين لن يحتملوا امتلاك ايران قنبلة نووية ونحن جميعاً نعرف ذلك، وهذا بحد ذاته يمثل خطراً اضافياً يملي علينا تخفيف التوتر وحل المشكلة، ونأمل أن نتمكن من وقف السباق نحو المواجهة بين ايران واسرائيل"، مشدداً على أن تل أبيب "ستتحرك" ضد طهران "حالما تشعر بوضوح أن هناك خطر". وخشي كوشنير من أن يؤدي تشديد العقوبات الراهنة المفروضة على طهران إلى "افقار الايرانيين العاديين واضعاف المعارضة ويفشل بالتالي في التأثير على النظام"، وقال "من المؤكد أن الطبقة العليا في الحكومة الايرانية لن تعاني من العقوبات، بل الناس في الأسواق وفي الشوارع والنساء والأطفال". واضاف "هذا يُعد مشكلة وليس اكتشافاً، لأن العقوبات تضر دائماً بالفقراء أكثر من الأغنياء، لذلك فإن الحوار ما زال يمثل الأولوية في التعامل مع ملف إيران النووي، لكن فرض المزيد من العقوبات ضدها قد يصبح ضرورياً في الأشهر المقبلة، غير أننا سنحجم عن ذلك". وقال كوشنير "نحن في المرحلة الحالية لا نتطلع إلى العقوبات ضد ايران.. فهناك معارضة وأناس يتظاهرون بشجاعة في الشوارع، فلماذا نستهدفهم؟". واعتبر الوزير الفرنسي أن تحميل ايران، بريطانيا مسؤولية التظاهرات التي شهدتها احتجاجاً على نتائج انتخابات الرئاسة التي جرت في يونيو'حزيران الماضي "اتهامات ارادت من ورائها احداث انقسام في مواقف الغرب". واضاف كوشنير أن الايرانيين "يستهدفون البريطانيين ويسعون على الدوام إلى فصل الفرنسيين عن البريطانيين، ونحن لا نستطيع الوقوع في مثل هذا التكتيك البسيط".