تونس - أ ف ب - أكد معارضون تونسيون أن خروج المركزية النقابية ذات الجذور في تاريخ تونس والشعبية الواسعة، عن الحياد، ودعمها السلطة في انتخابات الأحد، أخلّ بتوازنات الساحة السياسية وأضعف المعارضة والمجتمع المدني. وقال محمود بن رمضان مدير حملة المرشح المعارض للانتخابات الرئاسية احمد ابراهيم ل «فرانس برس»: «نأسف للموقف الذي تبناه الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يشكل اساءة لصدقية قيادته». وقررت قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل دعم ترشح الرئيس زين العابدين بن علي في انتخابات الاحد. والاتحاد الذي يقول إنه يضم 600 الف منخرط. ليس المنظمة النقابية الوحيدة التي أيّدت بن علي، فقد اتخذت الموقف ذاته منظمات المزارعين والمرأة ونقابة الصحافيين. في غضون ذلك، أكد نور الدين البحيري أحد مؤسسي حركة النهضة الإسلامية المحظورة أن الاسلاميين في تونس «يعتزون» بقانون الأحوال الشخصية ويعتبرونه «مكسباً». وقال البحيري ل «فرانس برس» إن «موقف الاسلاميين في تونس حصل فيه تطور نوعي ولم يعد هناك حديث عن وضع المكاسب التي تحققت وبخاصة مجلة الأحوال الشخصية أو مؤسسة الدولة موضع تساؤل». وأضاف ان الاسلاميين «يقبلون بالمكاسب التي تحققت بل يعتزون بها ويعتبرونها مكسباً يجب الحفاظ عليه». وكرست مجلة الأحوال الشخصية التي صدرت في تونس عام 1956 مساواة المرأة بالرجل ومنع تعدد الزوجات والزواج المدني وحق المرأة في طلب الطلاق.