كشفت المديرية العامة لحرس الحدود صدور تعليمات جديدة لكل المنافذ الحدودية التابعة لها، بإطلاق النار على كل من يقترب من الحدود السعودية، ورفض فكرة التفاوض معه. وأوضح المتحدث باسم حرس الحدود اللواء محمد الغامدي، في بيان (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، أن «حرس الحدود» تلقى تعليمات وأوامر تقضي بالتعامل بشدة مع المتسللين عبر الحدود، وإطلاق النار عليهم مباشرة، من دون تفاوض معهم. وأكد أن هذا يعتبر حقاً سيادياً للمملكة، بما يكفل حماية أراضي الوطن ومواطنيه. وأكد الغامدي أن القرار لم يكن متأخراً، بل جاء نتيجة الظروف والأوضاع التي تشهدها المنطقة بصفه عامة، ما يتطلب مزيداً من الإجراءات الوقائية لحماية رجال الأمن، موضحاً أن رجال حرس الحدود كانوا يتعاملون بإنسانية مع المتسللين، وإبداء حسن النية، لكن اتضح لاحقاً «أن الغدر هو سيد الموقف». وتأتي هذه الإجراءات بعد موجة من الهجمات الإرهابية ضد رجال حرس الحدود، آخرها الهجوم الإرهابي على منفذ سويف الحدودي مع العراق (شمال المملكة) قبل نحو أسبوعين، الذي راح ضحيته ثلاثة من رجال الأمن، إضافة إلى مقتل أربعة انتحاريين من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وكانت السعودية قررت بناء جدار طوله 600 ميل على طول حدودها مع العراق، لمنع دخول الإرهابيين عبر حدودها الشمالية. وكشف تقرير أعدته صحيفة «ديلي تلغراف» قبل ثلاثة أيام، أن الجدار سيكون مزوداً بأبراج مراقبة وكاميرات ترصد الحركة على الحدود ليلاً ونهاراً.