لم تغب بعض الآراء المتطرفة عن مشهد مرئي تظهر فيه بنات صغيرات لم تتجاوز أعمارهن السبعة أعوام «يرقصن» على إيقاع بعض الأهازيج ضمن مهرجان ربيع بريدة في منطقة القصيم، إذ طالب عدد من المغرّدين في مواقع التواصل الاجتماعي بمقاضاة المنظّمين بدعوى الإساءة، ما دفع بإدارة المهرجان إلى إصدار بيان اعتذار، تعهدت فيه بعدم تكرار ما حدث. وذكر المغرّد إبراهيم الحربي عبر حسابه: «حتى وإن كن صغيرات، لماذا هذا التعرّي الذي حدث؟»، فيما قال عبدالعزيز الغويري: «تراقصهن أمام الرجال استغلال جنسي للبنات»، أما أبوحمدان فكتب: «هذا أمر مرفوض ولا نقبله لبناتنا»، وكتب أبوسعد المطيري: «هكذا تمرر مهنة الرقص، عبر الفرق الإنشادية»، وعلّق أستاذ العقيدة في جامعة القصيم صالح التويجري بقوله: «صعب جداً أن تكون إحداهن مخطوبتك غداً»، إذ أثارت هذه التغريدة تهكم وسخرية الكثيرين، متسائلين عن كيفية عمله أستاذاً جامعياً وهو يحمل هذا الفكر، مطالبين بمقاضاته إثر هذه التغريدة المسيئة. وفي مقابل ذلك استنكر كثير من المغرّدين ردود الفعل الغاضبة التي عبّر عنها البعض، مبيّنين أن ما حدث لا يستحق كل هذا الغضب، نظراً إلى كون الأمر لا يتجاوز مناسبة ترفيهية تستهدف الأطفال، ومن «رقصن» بشكل عفوي على إيقاع بعض الأناشيد في مسرح المهرجان هنّ صغيرات جداً لا يفترض النظر إليهن بصورة سلبية. وقال المغرّد صالح الصقعبي: «أطفال بطهر وبراءة وفرح شاركن في المهرجان، من دون أن يتوقعن وذويهن أن يتعرّضن إلى هذه النظرة»، أمّا ريما فكتبت: «احترموا الطفولة، ولا داعي لكل ذلك»، وكتب أحد المغرّدين: «إن العقل المريض هو من يرى باشتهاء الأطفال، فعندما تُغتال الطفولة والبراءة ممن يُعانون من السّعار الجنسي فستجد من يفرّج عنها عندما تتاح له الفرصة»، وقالت نورة المسفر: «كانت فرصة للتعرّف على دواعشنا» وكان مهرجان ربيع بريدة الذي حضره مجموعة من الشخصيات، تضمّن عدداً من الفعاليات التي تستهدف الأطفال، مثل بعض العروض الترفيهية والفعاليات الإنشادية وغيرها، ورقصت مجموعة من المشاركات ضمن عروض إحدى الفرق الإنشادية، ما أثار موجة من الانتقادات المتشنجة والمتشددة، على رغم أنه لا يعدو كونه مهرجاناً ترفيهياً خلال عطلة منتصف العام الدراسي.