شكر رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري لدولة الإمارات العربية المتحدة، انجازها مشروع نزع الألغام والقنابل العنقودية التي خلفها العدوان الاسرائيلي في جنوب لبنان. جاء ذلك خلال لقاء بري أمس السفير الاماراتي لدى لبنان رحمه الزعابي ونائب رئيس مشروع الإمارات لإزالة الالغام والقنابل العنقودية التي خلفها العدو الاسرائيلي في الجنوب اللبناني المقدم عبدالله خليفة الغفلي الذي قدّم إلى بري شعار انجاز المشروع وتقارير وكتباً عن المشروع وتفاصيل انجازه. وقدم بري الى الرغابي والغفلي هديتين رمزيتين وكتاباً عن صور، عربون تقدير لما قدمته دولة الإمارات من مساعدات ودعم في هذا المجال. وتحدث بري عن مساهمة الإمارات في هذا المشروع قائلاً: «رحم الله المرحوم الشيخ زايد الذي كان له الفضل في زيارتي للإمارات آنذاك لمقابلته، وقلت له يومها: تحررت الأرض من فوق، ولكن لا تزال من تحت (محتلة) لا يستطيع الفلاح أو مالك الأرض ان يستخدمها. فأجابني رحمه الله: كم يكلف المشروع تقريباً؟ فقلت له نحو خمسين مليون دولار». وأضاف بري: «بعد ثلاثة أيام، أرسل الشيخ زايد نجله الشيخ عبدالله وزير الخارجية اليوم الذي كان آنذاك وزيراً للإعلام، الى لبنان وأعلن من أمام القصر الجمهوري ان رئيس المجلس (بري) زار الإمارات وطلب هذا الأمر (المشروع)، وأتينا مع الضباط والعسكريين وكل العدة للقيام بهذا المشروع». وتابع بري: «فعلاً بدأوا العمل وضحوا كما اللبنانيين وأكثر من اللبنانيين لإنجاز هذا المشروع، وهو المشروع الجدي المهم الذي قامت به الإمارات ليس بالمال فحسب بل ايضاً بالجيش والعتاد، فألف شكر لدولة الامارات العربية المتحدة». إلى ذلك، تفقد السفير الإماراتي والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللبناني اللواء اشرف ريفي، المركز الطبي التابع للمديرية العامة لقوى الامن الداخلي الذي انشأته الامارات بدعم من رئيسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في ثكنة الحلو. وشكر ريفي الامارات على «تجهيزها هذا المركز الطبي النموذجي من ألفه الى يائه»، وقال: «لا شك في ان جزءاً كبيراً من الانجازات التي سجلتها قوى الامن الداخلي في تاريخها، يعود الفضل فيه الى الله سبحانه وتعالى، ولارادتنا كلبنانيين، ثم للمساعدات التي قدمت من الدول الصديقة او الشقيقة وعلى رأسها دولة الامارات». وتابع: «نحن اليوم في حالة رضا كبير بعد هذه الجولة، لجهة ما رأيناه على المستوى المعماري او التجهيزات والتي كان مستواها العالي عالمياً بإصرار من دولة الإمارات». اما السفير الإماراتي، فأعلن أن التسليم سيكون بداية عام 2010. وأكد أن «الامن هو اساس كل شيء هذه الايام، واذا غاب الأمن فلا يوجد استقرار. والإمارات يهمها امن لبنان واستقراره، وهذا نوع من حرص الإمارات على دعم لبنان امنياً وفي كل الميادين».